أبدع الطالب سلمان أحمد البلوي، الطالب بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام، في تصميم مطار محلي لمحافظة الخفجي، التي نشأ بها، وقال: إنه أهدى مشروع تصميم المطار للمحافظ خالد الصفيان، واختار الموقع المقارب لطريق الخفج - الدمام (قرابة 30 كم جنوباً) خارج الخفجي، ليكون موقعاً مقترحاً لتصميم المطار. لافتاً إلى أن محافظة الخفجي تمتلك المقومات السياحية، والموقع الجغرافي الذي يؤهلها لتكون مقراً للمطار، كما أن موقع مطار الملك فهد بالدمام، وهو أقرب مطار بالنسبة للمدينة سبب آخر لاختيار فكرة المشروع، حيث يبعد عنها 300 كيلو متر وهي مسافة بعيدة.
يقول سلمان البلوي البالغ من العمر 25 عاماً، وفي السنة الخامسة والأخيرة بكلية العمارة والتخطيط عن مشروعه: إنه مشروع تخرج ويمثل نموذج لمطار محلي واقتصادي قليل التكلفة، ويخدم إسكان مدينة الخفجي وضواحيها، بالإضافة إلى موظفين لشركة أرامكو السعودية وغيرها من الشركات، التي تعمل في المنطقة والمناطق المجاورة :(السفانية، التناجيب، أبرق الكبريت، ميناء الزور، منيفة، رأس مشعاب، بالنعيرية، قرية العليا، السعيرة، القاعدة البحرية، حفر الباطن).
وعن سبب اختيار المشروع أعرب قائلاً: السبب أن مدينة الخفجي مدينة نموذجية صناعية يوجد بها نهضة عمرانية، وبحكم موقعها الإستراتيجي شمال شرق المملكة اكتسبت أيضاً أهمية سياحية، والمطار يخدم المنطقة والمناطق المجاورة، وأقرب مطار يبعد عن الخفجي حوالي 300 كيلو تقريباً وهو (مطار الملك فهد الدولي)، كما أن المطار المقترح سيخدم أهالي الكويت الراغبين في الطيران المحلي للمملكة، حيث يمكنهم بدلاً من استخدام مطار الكويت الدولي في رحلة دولية إلى جدة، أن يستخدموا مطار الخفجي المقترح في رحلة محلية تكون أقل تكلفة، كما سيؤدي المطار الجديد إلى تخفيف الضغط على الطريق المؤدي إلى مطار الملك فهد الدولي من جهة الخفجي، وحفر الباطن، والمنطقة الشمالية الشرقية بشكل عام، وكذلك الرحلات المنطلقة من مطار الملك فهد، وسيكون معلماً ورمزاً للمدينة وسيجعل المنطقة إحدى الوجهات السياحية.
وأشار المهندس البلوي إلى أن هذا المشروع يعتبر حلماً راوده منذ الصغر، واختار الفكرة لأن المطار هو أهم ما تحتاجه الخفجي، وارتكزت فكرته على دراسة قام بها عن طريق توزيع استبيانات على عينة عشوائية من أهالي المحافظة، أثبتت رغبة كبيرة من الأهالي في بناء مثل هذا المطار، وتمت الموافقة على إنشاء مشروع المجسم من قبل إدارة قسم العمارة ب (كلية العمارة والتخطيط)، وكان هناك دعم مباشر من قبل رئيس القسم الدكتور إبراهيم النعيمي، ثم من عميد الكلية الدكتور عبدالسلام السديري اللذين تحمسا لأفكار المشروع وجودة التصميم، خاصة وأن المشروع يمثل رغبة جامعة لأهالي المنطقة.
وأضاف البلوي: بعد ذلك بدأت التحضير والدراسات لإنشاء المطار، كما قمت بزيارة لمطار تبوك، واطلعت عبر دراسات ميدانية على مطارات إقليمية ودولية خارج المملكة (مطار جنوب منطقة فورت مايرز، ولاية فلوريدا) بالولايات المتحدةالأمريكية، لأخذ فكرة عن المطارات والاستفادة من التصاميم وتجنب العيوب، ثم قمت بتصميم مشروع المجسم لمطار الخفجي، وهو عبارة عن تصميم طولي يتوافق مع عناصر وظروف المناخ، ويتناسب مع موقع المطار المقترح الذي سبق وأن قمت بتحديده، حيث يمتاز التصميم بقوس يعبر عن الترحيب والاحتواء، وتتضمن خطة التشغيل للمطار على 8 رحلات للمغادرين، و8 رحلات للقادمين يومياً، وجميع الرحلات تنطلق إلى (الدمام والرياض وجدة)، مع إمكانية التوسع والتطوير للمطار مستقبلاً، من مطار محلي إلى مطار إقليمي.
وشدد البلوي على أن إقامة المطار ستكون له فوائد كبيرة على المستوى المحلي والإقليمي، وسيدعم السياحة بالمملكة عن طريق جذب سياح من دولة الكويت الشقيقة، بالإضافة إلى إمكانية تحويلها إلى منطقة دعم لوجستي في المجالات المدنية والعسكرية، ويسهم في النهوض الاقتصادي والعمراني لمنطقة الخفجي، التي تحتاج إلى مثل هذا المشروع الحيوي.
وقدم المهندس الشاب سلمان البلوي الشكر والتقدير، لمحافظ الخفجي على تبنيه لمشروع المطار، بعد أن نال إعجابه، مشيراً إلى أنه عرض فكرة المشروع على الهيئة العامة للطيران المدني، لدراسة إمكانية تنفيذ المطار بالمحافظة.