أطاحت الجهات الأمنية بالعاصمة المقدَّسة على عصابة مكونة من 6 يمنيين ينتحلون شخصيات رجال الأمن، ويقومون بالسطو على العمالة الوافدة وتفتيش منازلهم والاعتداء عليهم وسلب أموالهم, كما ألقت القبض على شخصين يقومان باستخدام سيارة "كامري" لاعتراض المركبات على الطرقات وتوقيفها وسلب أموال أصحابها. ففي الحادثة الأولى ألقى رجال الأمن بفرق البحث والتحري الجنائي لشرطة العاصمة المقدسة القبض على عصابة تمارس السلب والسطو، مكونة من 6 أشخاص من الجنسية اليمنية تتراوح أعمارهم من 20 - 30 عاماً, وكشفت التفاصيل أن الجناة كانوا ينتحلون شخصيات رجال أمن فيقوم أحدهم بارتداء بذلة عسكرية في أثناء مداهمة أماكن تجمُّع العمالة الوافدة، وتتوزع أدوار أفراد العصابة ما بين مشارك في عمليات السلب والسطو ومراقبة الموقع تحسباً لوصول الجهات الأمنية.
وفي آخر جريمة نفّذتها العصابة، قام ثلاثة منهم يرتدي أحدهم البذلة العسكرية وآخر بحوزته سلاح أبيض بمداهمة منزل شعبي يقطن فيه 6 من العمالة البنجلادشية بحي جرهم بالعاصمة المقدسة مدعين أنهم جهة أمنية، وقاموا بتفتيش المنزل وسلب مبلغ 13 ألف ريال و7 هواتف جوال والفرار من الموقع، فتم إبلاغ الشرطة التي حولت البلاغ لأمن شعبة البحث الجنائي وبتكثيف البحث عن الجناة, وفي خلال أقل من 18 ساعة من تنفيذ جريمتهم، تم رصد موقعهم ومحاصرتهم والقبض عليهم, واتضح أنهم 6 يمنيين، إثنين منهم يحملون إقامات نظامية والآخران من مخالفي أنظمة الإقامة والعمل وعثر بحوزتهم على كمية من الحشيش المخدر وحبوب كبتاجون تمكنوا من شرائها بالمبالغ التي تم سلبها من الضحايا، كما عُثر على 10 هواتف نقالة, وتبين أنهم ارتكبوا عدداً من الجرائم المتنوعة بنفس الطريقة، وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن عبدالعزيز الميمان أنه تم تصديق اعترافات الجناة شرعاً تمهيداً لإصدار الحكم الشرعي، بينما تم تسليم المخدرات لإدارة مكافحة المخدرات بحكم الاختصاص. والحادثة الثانية ألقت الدوريات الأمنية بمكة القبض على شخصين سلبا مقيماً يمنياً بأحد الطرق بجنوب غرب مكة عندما كان يقود مركبته ففوجئ بسيارة من نوع "كامري" بها شخصان يعترضان طريقه ويجبرانه على الوقوف ويستوليان على 4 آلاف ريال كانت معه وهاتفه الجوال والاعتداء عليه بالضرب وضربه بمسدس على رأسه كان بحوزة أحدهما. وعلى الفور كثّفت الدوريات الأمنية بحثها المتواصل وبمتابعة من مدير إدارة الدوريات وقيادة العقيد سعيد سالم القرني، حيث رصد المركبة على امتداد الخط الذي شهد الحادثة وهي معطلة وبها أحد الجناة, بينما كان الآخر يبحث عن سيارة سطحة لتحميل المركبة فتم القبض عليهما وبتفتيشهما عثر بحوزتهما على المبالغ الذي تم الاستيلاء عليه من الضحية وهاتفه، واتضح أن المسدس الذي بحوزة أحد الجناة ترجع ملكيته لوزارة الداخلية. وأوضح الناطق الإعلامي لشرطة العاصمة المقدسة المقدم عبدالمحسن عبدالعزيز الميمان أن التحقيقات ما زالت جارية مع الجناة لمعرفة كافة تفاصيل الجريمة.