تفقد صاحب السمو الملكي الأمير فهد بن بدر بن عبدالعزيز أمير منطقة الجوف ضمن زيارته لمحافظة القريات لتدشين العديد من المشروعات الصحية والتنموية والتعليمية بالمحافظة شوارع المحافظة الضيقة ليقف بنفسه على مستوى الخدمات والسفلتة داخل الأحياء ،حرصا من سموه على كشف وضع الأحياء البعيدة عن أنظار المسؤولين والزوار. وقال المنسق الإعلامي في إمارة منطقة الجوف عبد العزيز بن عبد الواحد الحموان إن جولة سمو أمير المنطقة على الأحياء القديمة للمحافظة تأتي ضمن حرصه للوقوف بنفسه على مستوى الخدمات البلدية المختلفة التي تقدمها لهذه الأحياء . وأضاف الحموان أن جولة سمو الأمير فهد بن بدر قد امتدت لما يقارب الساعة وهو يجوب الشوارع الفرعية والأزقة داخل الأحياء حيث رصد سموه العديد من المخالفات والملاحظات نتيجة الإهمال الواضح من عدد من الجهات ذات العلاقة . وأوضح أن سموه عقد اجتماعاً عقب جولته مباشرة مع محافظ القريات الأستاذ عبد الله بن صالح الجاسر وأمين منطقة الجوف المهندس محمد بن حمد الناصر ومدير عام الخدمات بالإمارة المهندس عبد العزيز بن أحمد الموسى وبحضور وكيل الإمارة المساعد للشؤون الأمنية الأستاذ عبد الرحمن بن نجم البادي شدد خلاله على ضرورة رفع مستوى الاهتمام بالخدمات البلدية التي تقدمها للمواطنين في كافة أحياء المحافظة، وأشار سموه إلى أن هناك ملاحظات سبق التوجيه بتلافيها , إلا أنها لم تزل موجودة، مؤكداً سمو أمير الجوف على ضرورة التعاون فيما بين الجهات الخدمية وذات العلاقة بالمحافظة من أجل رفع مستوى الخدمات وذلك لتحقيق احتياجات المواطنين . وعبر كثير من المواطنين من سكان المحافظة عن بالغ شكرهم لسمو أمير منطقتهم المحبوب على حرصه على الوقوف بنفسه على الخدمات البلدية داخل الأحياء فيما اعتبره آخرون كشفا لتلاعبات القائمين على تنفيذ المشاريع وتأخرهم مما ألحق الضرر بالمواطنين حيث لا تجد اهتماما بالخدمة إلا عند زيارة مسؤول أو أمير وينصب جل الاهتمام على الأماكن العامة والطرقات الرئيسية، وأشار مواطنون إلى أن الشركات المستلمة لعدد من المشروعات المختلفة قبل زيارة الأمير استنفرت كافة طاقاتها وزجت بعمالتها في شوارع المحافظة المختلفة لتسابق الوقت قبل زيارة أمير المنطقة للمحافظة. وكانت "سبق" رصدت بعضاً من هذا الجانب من خلال جولة ميدانية في شوارع المحافظة يومي الخميس والجمعة الماضيين لتلاحظ تحركاً كبيراً في إستكمال المشاريع التي ظل أكثرها لشهور عديدة قيد التنفيذ، وتسبب تعطيلها خلال الفترة الماضية في إلحاق الضرر ببعض ملاك المحلات التجارية كما هو الحال في شارع الصناعية الذي ظل مقفلاً لعدة شهور لأسباب مشروع الصرف الصحي وتم فتحه , مؤخراً إلا إنه لا يزال أشبه ما يكون بطريق ترابي حتى الآن. ويبدو أن مسؤولي الشركات يدركون أهمية إنهاء الأعمال التي تقع في الشوارع العامة التي قد تقع عليها عيون الزوار إذ شوهدت إحدى الشركات تزج بعمالتها تحت لهيب الشمس وفي تمام الساعة الواحدة ظهراً لإستكمال أشغال الشارع العام الذي يمر من أمام المستشفى العام بالقريات، فيما يتم في داخل فناء الشؤون الصحية إستكمال الإنارة الخاصة بمواقف المراجعين أمام مبنى الطوارئ، وكما هو الحال أيضا اجتهدت شركة أعمال أخرى في إنهاء سفلتة الطرق التي تقع إلى جوار مبنى التربية والتعليم من الجهة الجنوبية وفي الوقت ذاته . وتعليقا على هذا العمل أشار عدد من المواطنين الذين التقتهم "سبق" إلى أن هذا نوع من التظليل على عيون المسؤولين وولاة الأمر حفظهم الله. وذكر المواطن محمد صالح الشراري أحد سكان حي حصيدة أنهم عانوا كثيراً من سوء الطرق بالقريات ولا يزالون في مختلف الأحياء من سوء الخدمة البلدية المقدمة ويوافقه الرأي المواطن حابس مطرب الشمري الذي يشير إلى أن استشعار الأمانة لدى المسؤولين والمشرفين على هذه المشاريع يجب ألا يكون مقترناً بزيارة مسؤول للمحافظة ..فمن الضروري متابعتها وتنفيذها في الوقت المحدد للمشروع. وفي الوقت الذي تمنى فيه هؤلاء المواطنون أن يخالف أمير المنطقة المحبوب الأمير فهد بن بندر برنامجه المعد من قبل مسؤولي القريات ويختار طرقاً عشوائية داخل الأحياء بعيداً عن الأماكن العامة ليقف على مدى المعاناة التي يتكبدها المواطنين نظير تأخر هذه المشاريع وتضاربها في وقت واحد. وحقق الأمير أمنية مواطني القريات ونفذ جولته التي استمرت لأكثر من ساعة بعد ظهر أمس في أحياء المحافظة .