نفت الجمعية الفلكيّة بجدة صحة ما قيل عن ربط ظهور ثلاث شموس بتوقيتٍ واحدٍ في سماء مدينة شنغهاي خلال الأيام القليلة الماضية بنهاية العالم المرتبطة بتقويم حضارة المايا. وقال المهندس ماجد أبو زاهرة رئيس الجمعية: "إن ما ظهر إلى جانب الشمس هو ظاهرةُ جويةُ ناتجةُ عن انكساراتٍ لضوء الشمس تعرف بتسمية (الشمس المزيفة) أو (الشمس الشبح)، على هيئة لطخةٍ براقةٍ من الضوء في السماء، تحدث بشكل متكرّرٍ، ويمكن رؤيتها بسهولة عندما تكون الشمس منخفضة نحو الأفق، وهي تكون إلى الجانبين الأيمن والأيسر من الشمس على الارتفاع نفسه، وتبعد كل لطخةٍ ضوئيةٍ عن الشمس 22 درجة، ويمكن رؤيتها أيضاً مع وجود حلقةٍ من الضوء حول الشمس، والتي تسمى الهالة، ويمكن رؤيتها في أرجاء العالم كافة في أي وقتٍ في العام". وأضاف: "هذه اللطخة الضوئية تتميز بأن الجانب القريب منها للشمس هو بلون أحمر، أما اللون في الطرف البعيد فيتدرج من البرتقالي إلى الأزرق، إضافة إلى أن هذه الألوان تتداخل إلى حدٍّ بعيدٍ، وفي النهاية هذه الألوان تندمج إلى اللون الأبيض". وأرجع المهندس أبو زاهرة السبب في حدوث هذه الظاهرة الجوية إلى "كريستالات جليدية سداسية الشكل في السحب الرقيقة العالية والباردة، أو خلال الطقس البارد جداً، فهذه الكريستالات تعمل كمنشورٍ، حيث تعمل على انحراف أشعة الضوء الذي يعبر خلالها ذات وضع عشوائي، تتم رؤية حلقة كاملة حول الشمس، وهي التي تسمى (الهالة)، ولكن عادة، نظراً لأن الكريستالات تغوص عبر الهواء، تصبح مصطفةً بشكلٍ عمودي؛ لذلك فإن ضوء الشمس ينكسر أفقياً، وفي هذه الحالة تشاهد اللطختان الضوئيتان إلى جانب الشمس". وذكر أنه "يمكن أن تكون في بعض الأوقات فائقة البريق من أوقاتٍ أخرى، ولكنها ليست دوماً واضحة أو برّاقة.