يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الدورة السادسة لمنتدى الرياض الاقتصادي والتي ستعقد خلال شهر ديسمبر, حيث يناقش خمسة ملفات رأسية هي الفساد المالي والإداري والحد منه، ومشاكل قطاع البناء والتشييد، وتنمية دور المنشآت الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد الوطني، وموضوع عن المياه وآخر عن توطين الوظائف. وأعلن المهندس سعد المعجل رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أن المنتدى سيعقد سلسلة من ورش العمل والاجتماعات في إطار الأعمال التحضيرية للمنتدى, مشيراً إلى أن الأسبوع الأول من شهر ديسمبر القادم سيشهد انعقاد أولى حلقات النقاشية والتي ستتناول الفساد الإداري والمالي وسبل الحد منه, بمشاركة نخبة مختارة من المختصين والمسؤولين في عددٍ من القطاعات الحكومية ذات العلاقة بالدراسة إلى جانب عددٍ من رجال وسيدات الأعمال.
وأكد رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي أهمية موضوع الدراسة التي تمثل تحدياً كبيراً يواجه كل الدول باعتبار أن الفساد من أهم العوامل التي تعيق التنمية والتقدم، مشيراً إلى أن الاجتماع استعرض ما يجب التركيز عليه خلال إعداد الدراسة وفق آلية ومنهجية المنتدى فضلاً عن جمع البيانات والفئة المستهدفة منها والأساليب الإحصائية إلى جانب هيكل الدراسة والشفافية في الطرح والاستفادة من التجارب الدولية المشابهة في مكافحة الفساد.
وأوضح أن المشاركين في الاجتماع عبّروا عن الحاجة إلى وجود رؤية واضحة لمكافحة الفساد والحد من آثاره السلبية على المجتمع بكل أشكاله وأبعاده.
من ناحية أخرى أشار رئيس مجلس أمناء منتدى الرياض الاقتصادي إلى أن أمانة المنتدى تستعد لعقد أولى حلقات النقاشية حول دراسة مشاكل قطاع البناء والتشييد وسبل علاجها، مشيراً إلى أن الفريق المعد للدراسة قد استعرض مع الفريق المشرف على الدراسة الإطار العام للدراسة ومراحل إعدادها من حيث أهميتها وتشخيص الوضع الراهن وهيكلتها وأهدافها، واستمع إلى عددٍ من الملاحظات التي أبداها الفريق المشرف وأمانة المنتدى، والتي تمثل بعضها في ضرورة أن تفصل الدراسة بين القطاعين العام والخاص في القطاع نظراً لاختلاف المشاكل بينهما.