استغرب الداعية الشيخ سليمان الدويش، حرص الرئيس الفرنسي هولاند على مقابلة بعض السعوديين الذين يصفون أنفسهم بالناشطين في المجتمع المدني، متسائلاً: مَن هو محمد آل زلفة ومَن يمثل حتى يستقبله الرئيس الفرنسي؟ وبدوره ردّ الدكتور محمد آل زلفة قائلاً: "هناك افتراءاتٌ في موضوع مقابلة هولاند، فالمرأة لم تكن محور الحديث معه، وهؤلاء يبنون كلامهم على غير حقائق، وعندهم هوسٌ من المرأة ومشكلة مع المرأة.. يتساءل الدويش مَن خوّلنا؟ نحن نمثل مجتمعاً مدنياً، ونلتقي مع هولاند وغيره بصفتنا هذه ونحن لسنا في قريةٍ، بل في مجتمعٍ مفتوح". جاء ذلك خلال برنامج "حراك" على قناة "فور شباب" في حلقة حملت عنوان: "هولاند وكاميرون.. والمرأة السعودية"، ناقش فيها الإعلامي عبد العزيز قاسم، مع ضيوفه تداعيات التصريحات الأخيرة للرئيس الفرنسي عن المرأة السعودية، وزيارة كاميرون رئيس وزراء بريطانيا لكلية دار الحكمة بجدة والتقائه طالباتها. وشهدت الحلقة مشاركة كلٍّ من: الشيخ سليمان الدويش - الداعية الإسلامي -، والدكتور محمد آل زلفة - عضو مجلس الشورى السابق -، وأثرت الحلقة مداخلات هاتفية من الدكتور عوض القرني – المفكر الإسلامي - والكاتبة الصحفية أسماء المحمد، والدكتورة سهيلة زين العابدين عضو الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين. وأوضح الدويش أن النبي (صلى الله عليه وسلم)، قال: "ما تركت بعدي من فتنة أضرّ على الرجال من النساء"، وحينما يقول الشارع: "إن المرأة فتنة"، فمعنى ذلك أن الرجل يميل إليها بفطرته وغريزته، وإلا لماذا يستخدمون المرأة كوسيلة إعلانية لترويج المنتجات، إن لم تكن هناك غريزة تدعو الرجل إلى الميل للأنثى؟". وأضاف: "الفتنة المراد بها أن المرأة إن لم تلتزم بالحجاب ومجانبة الرجال فإنها ستكون فتنة وتقع في الفتنة حينئذ". وعن المظالم التي تقع على المرأة السعودية، قال الشيخ الدويش: "قضايا التعنيف وغيرها لا نرضى بها، ولا نرضى بالظلم، ولو عرفنا مَن وقع عليها الظلم لاستنصرنا لها، ولكننا نتكلم عن قضية عامة، يُراد لنا أن نتنازل عن ديننا من أجل إرضاء الغرب". وفي رده على كلام الدويش، انتقد الدكتور محمد آل زلفة التيار الديني بالسعودية، معتبراَ أتباعه يمارسون وصاية على المجتمع، وقال: "إن الدويش يسيء للإسلام بكلامه هذا، فالمرأة نصف المجتمع، فكيف يصفها بالفتنة؟!". وأشار إلى أنه ليس هناك وصيٌّ إلا ولي أمر هذه البلاد الذي يفاخر ببنات البلد ويذهب بهن معه في المناسبات، ولا يقول إنه يحمل فتنة وعورة"!