نفى مستشفى باقدو والدكتور عرفان العام، في بيانٍ له، قبل قليلٍ، ما أشار إليه مدير الشؤون الصحية بجدة الدكتور ساميباداود، من أن المستشفى أخفى الأوراق والمستندات الخاصّة بالطفل "صلاح الدين يوسف عبد اللطيف جميل"، وأكّدت أنه حضر للمستشفى أيام 13 و14 و15 من شهر نوفمبر الحالي أربع لجان مختلفة، وتسلّمت جميع الأوراق وملف المريض وكل ما طُلب من مستنداتٍ. وقال البيان إن إدارة المستشفى تعتقد أن هذاالتصريح لا يمكن أن يصدر عن الدكتور سامي باداود؛ لما عُرف عنه من الدقة الشديدة فيما يقول ويفعل. وأوضحت أنه تسلّم كل هذه المستندات السادة الأطباء: محمد بشير من الرخص الطبية، ومحمد ناصر والدكتور طارق بنجر مدير القطاع الخاص بصحة جدة، والفريق المصاحب، كما سلمت مستندات أخرى إلى مكتب مدير عام الشؤون الصحية بمنطقة مكة المكرّمة. وأردف البيان أن هذه الوفاة – ومع الأسف العميق - قد حدثت نتيجة خطأ فني خطيرٍ متمثلٍ في قيام الشركة المسئولة عن صيانة مخارج الغازات الطبية بالمستشفى، من خلال فنييها، بتغيير مخرج الأكسجين، ووضع مخرج غاز النيتروجين بدلاً منه. وأضافت أن هذا التنفيذ تمّ منذ شهرين، ونظراً لعدم استعمال هذه الغرفة إلا نادراً في مثل هذه الحالات، فلم يكتشف هذا الخلل الجسيم إلا بعد حدوث هذا الحادث. وأشار البيان إلى أن وزارة الصحة في تقييمها للمستشفى منذ خمسة أشهر، قد منحت المستشفى شهادة الجودة (CIBAHI) (المجلس المركزي لاعتماد المنشآت الصحية) "سباهي"، وحصلت المستشفى على نسبة 95%، وحصلت الخدمات المكملة على نسبة 87 %، مبينة أنه حسب المعروف كانت هذه أعلى نسبة لمستشفى حائزٍ على هذه الشهادة في المملكة. من جانبه، حمّل والد الطفل مستشفى عرفان كامل الخطأ، وقال إنه "ليس من المعقول أن تجري شركة الصيانة تغييراً في مخارج الأكسجين دون أن يتم عمل تجربة مبدئية قبل الشروع في إجراء أي عملية؛ فكرامة الإنسان غالية، فليس محل تجارب، وما أقدم عليه المستشفى يعد تجربة في ابنه". وطالب المستشفى أيضاً بإعادة الطبيب الهارب، مؤكداً أن "المستشفى هو المتسبّب في تهريبه، حيث ليس من المعقول أن تتخلى إدارة المستشفى عن خطئها وتحمّله لموظفين، وهي مسؤولة عن كل ما يدور داخل المستشفى". كما طالب وزير الصحة بالنظر في تزايد الأخطاء الطبية بالمستشفيات الخاصّة، وما قد تخلفه من كوارث بشرية، مشيراً إلى أن مستشفى عرفان أكبر دليل.