حدد مركز الترجمة في جامعة الملك سعود اليوم الثلاثاء موعداً لمناقشة كتاب "المياه في الشرق الأوسط نزاعات محتملة"، ولفت المركز إلى أن الدعوة عامة لحضور المهتمين من أكاديميين وطلاب.
ووافق مركز الترجمة على ترجمة الكتاب لأهميته وحيث يعد مرجعاً لعددٍ من الاتفاقات الدولية الخاصة بالمياه المشتركة العابرة للحدود السياسية ويقدم مقارنةً بين الاتفاقات وأوجه الخلاف بينها, كما يوضح جوانب القصور فيها والتي قد تؤدي إلى نشوء نزاعات حول المياه.
ويتناول "كتاب المياه في الشرق الأوسط نزاعات محتملة وتعاون مأمول"، الصراعات التي يمكن أن تنشأ بين دول الشرق الأوسط حول الأنهار المشتركة, حيث يعرض الكتاب المنهج الممكن للتعاون حول أنهار دجلة والفرات ونهر الأردن ونهر النيل.
ويسلط الكتاب الضوء على احتمالات توفير وترشيد استهلاك المياه, إضافة إلى التعاون بين الدول في مجالات عديدة داخل وخارج قطاع المياه، ويمكن أن يولّد هذا النهج الإبداعي في الفكر وإدارة مصدر المياه المشترك جواً من الترابط وزرع الثقة بين الأطراف المستفيدة, إضافةً إلى إيجاد العديد من الحوافز, وشروط التوزيع العادل لمصادر المياه الدولية المشتركة في الشرق الأوسط بما يتوافق مع العديد من المتغيرات التي تنشأ في الدول المستفيدة من المصدر.
كما يمكن أن يتضمن ويستفيد هذا النهج من نصوص القانون الدولي للمياه غير الملاحية والاتفاقات الدولية حول الأنهار المشتركة بين دول العالم قاطبة.
ويتألف الكتاب من جزءين يناقش الجزء الأول السمات السياسية والاقتصادية والتقنية العامة لنزاعات المياه ويتضمن القوانين الدولية للأمم المتحدة والتي تم ضعها لحل المشاكل والنزاعات المتعلقة بالمياه المشتركة، ويستعرض الجزء الثاني دراسات إقليمية حول أحواض أنهار الأردن والفرات والنيل, ويتكون من ثلاثة فصول بواقع فصل واحد لكلٍ من نهر.
وشارك في كتابة فصول الكتاب ثمانية من الخبراء العالميين في تخصصات مختلفة, وقام بتحريره الكاتبان والتينا شومان ومانويل شيفلر ونقله إلى اللغة العربية أ.د. عبدالعزيز محمد البسام وأ.د. سمير محمد الشاذلي بمتابعة وإشراف من مركز الترجمة بجامعة الملك سعود.
ويأتي اللقاء ضمن أنشطة العام الجديد للصالون الثقافي الذي ينظمه المركز بالتعاون مع عمادة شؤون المكتبات، ويبدأ اللقاء في تمام العاشرة صباحاً في قاعة الاستراحة التعليمية بمكتبة الأمير سلمان بن عبدالعزيز في الجامعة.