صدرت موافقة خادم الحرمين الشريفين على تنظيم الجامعة الإسلامية لمؤتمر "اللغة العربية ومواكبة العصر"؛ وذلك في جمادى الأولى من عام 1433ه. أوضح ذلك مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا، الذي رفع باسمه وباسم منسوبي الجامعة كافةً خالص شكره وتقديره لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام ولسموّ النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز على ما يقدمونه للجامعة من دعم ومساندة في جميع مناشطها، كما قدّم شكره وتقديره لوزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري على متابعته للجامعة ودعمه لبرامجها المختلفة. وأشار د.العقلا إلى أن المؤتمر يسعى لتأصيل الهوية اللغوية العربية وترسيخها، ويناقش حال العربية وما يعترض سبيلها من تحديات مختلفة، كزحف العامية وتعدد اللهجات وغزو اللغات الأخرى. ويحاول المؤتمر أن يتلمس السبل التي تنهض باللغة العربية وتجعلها مواكبة لمتطلبات العصر الحاضر، وذلك بالانفتاح على معطياته والإفادة من الدراسات اللغوية المعاصرة، فيما يثري اللغة ويقرّبها للمتلقي دون التنازل عن ثوابت الهوية اللغوية الأصيلة. من جانبه أوضح عميد كلية اللغة العربية الأستاذ الدكتور عبدالرزاق بن فراج الصاعدي أن المؤتمر يهدف إلى خدمة اللغة العربية والثقافة الإسلامية، وإبراز التحديات التي تواجه اللغة العربية، والتصدّي للدعوات التي تنادي بإقصاء اللغة العربية وسبل مواجهتها، والإسهام في ربط اللهجات المعاصرة بأصولها في العربية، وبيان مدى إسهام الدراسات اللغوية الأكاديمية في خدمة الفصحى، والوقوف على المناهج اللغوية الحديثة وتطبيقاتها والإفادة منها، والتعرف على الاتجاهات الحديثة في الدراسات الأدبية والبلاغية والنقدية والإفادة منها، والسعي إلى الاستفادة من وسائل التقنية الحديثة في خدمة اللغة العربية. وعرض د. الصاعدي محاور المؤتمر وقال إن المحور الأول سيناقش دور أقسام اللغة العربية في الجامعات في النهوض بالعربية وآدابها، أمّا المحور الثاني فيُعنى باللهجات والتأصيل اللغوي، وفي المحور الثالث يناقش المؤتمر اللغة العربية ووسائل التقنية والاتصال الحديثة، كما يهتم المحور الرابع بدور الآثار الأدبية المعاصرة، ويعرض المحور الخامس هموم اللغة العربية في عصر العولمة. وأوضح الصاعدي أن آخر موعد لتلقي ملخصات الأبحاث هو التاسع والعشرون من صفر عام 1432ه على أن لا تتجاوز الملخصات من (200 – 400) كلمة، كما أن آخر موعد لاستلام الأبحاث هو التاسع والعشرون من جمادى الأولى عام 1432ه.