أبدى أهالي القرى التابعة لمحافظة تيماء: عردة، والعسافية، وأبيط، استياءهم من تأخر شركات الاتصالات في تشغيل خدمات الهاتف المحمول، وعدم إنشاء أبراج للاتصالات في تلك القرى لأهميتها في حياة الأهالي، حيث اقتصر استخدامهم للهواتف المحمولة على تخزين الأرقام في ظل تعثر وصول المكالمات والرسائل النصية؛ مما جعلهم في عزلة عن المجتمع الخارجي. ويرتاد القرى العشرات من المعلمين والمعلمات يومياً، فضلاً عن ساكينها؛ مما جعل وجود شبكة للهاتف المحمول ضرورة ملحة، نظراً لما يقدمه الجوال من خدمات في حال نشوب حوادث لا قدر الله. وذكر ل"سبق" مبارك رفيد العنزي، أحد سكان قرية أبيط، أنهم طالبوا مرات عدة من هيئة الاتصالات بتوفير أبراج جوال، إلا أن الوعود بقيت معلقة سنوات طويلة. وقال مجموعة من معلمي تلك القرى ل"سبق": "انقطاع الخدمة عن هواتفنا جعل الاطمئنان على أسرنا خلال وجودنا في أعمالنا أمراً مقلقاً"، وأضافوا أن تشغيل خدمة الهاتف المحمول لديهم يبعث الطمأنينة في نفوس الأهالي لاستطاعتهم الاطمئنان على ذويهم خلال توجههم لأعمالهم. وأوضح رفيد أنه يواجه في أكثر الأحيان سيارات متعطلة فترات طويلة، وهو الأمر الذي ما كان ليحدث لو كانت خدمة الهاتف المحمول متاحة، على حسب قوله. وطالب الأهالي عبر "سبق" بسرعة تنفيذ مشروع تشغيل خدمات الهاتف المحمول. من جانبه، أوضح مدير وحدة الاتصالات بمنطقة تبوك أنه سيتم تنفيذ مشروع شامل من قبل هيئة الاتصالات قريباً، وستكون قرية عردة والعسافية وأبيط من ضمنهم.