نجح ملتقى المدينة الشبابية الذي يقام برعاية الأمير خالد الفيصل بن عبدالعزيز أمير منطقة مكةالمكرمة تحت شعار "معاً نفرح"، في تأهيل 35 شاباً لإدارة ذواتهم وتحقيق النجاح في حياتهم، من خلال مشاركتهم في أمسية تدريبية نظمها الملتقى تحت عنوان "إدارة الذات". وقدم الأمسية التدريبية الدكتور سامي الأنصاري المستشار في العلاقات الأسرية، ضمن سلسلة الدورات التدريبية المجانية التي تنظمها المدينة الشبابية برعاية جمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بمنطقة مكةالمكرمة، التي تستهدف تأهيل الشباب عبر مشاركة عدد من المدربين المعتمدين. واستعرضت الأمسية التدريبية فنون وآليات إشباع حاجات النفس الأساسية لدى الإنسان لخلق التوازن في الحياة بين الواجبات والرغبات والأهداف. وأوضحت الأمسية أن الذات في علم النفس هي التركيبة الداخلية العميقة المكونة لشخصية الإنسان وهو التركيبة العميقة للشخصية الإنسانية، التي تمثل محور توجيه أفكار وتصرفات وعادات ومعتقدات وقيم الشخص في الحياة. واستعرضت الأمسية التدريبية الحاجات الأساسية التي تسطير على الإنسان في حياته والتي تمثل تركيبته النفسية الداخلية وهي حاجات البقاء، التي يمثلها حاجتنا إلى الطعام والماء والتنفس وحاجات الانتماء إلى الدين والعائلة والوظيفة والمجتمع كفرد من أفراده، والحاجة إلى القوة من خلال التميز في المراتب العلمية والمناصب الرفيعة، والحاجة إلى الحرية واتخاذ القرار والإرادة المستقلة للفعل، والحاجة إلى الترفيه والضحك وممارسة بعض الهوايات المحببة وممارسة بعض الألعاب والتنقل والتنزه وتغيير الأماكن بحثا عن تلبية هذه الحاجة الداخلية للنفس، حيث أشارت إلى أن هذه الحاجات الأساسية تمثل رغبات داخلية وغريزة مغروسة في الذات الإنسانية والاستجابة لها بتوجيه سليم وطريقة منظمة تعمل على إخراج شخص سليم متزن. وأضافت الأمسية أن إدارة الذات بكفاءة تعني القدرة على الوفاء بهذه الحاجات الأساسية للنفس الإنسانية بتوازن ورضا تام لكل جزء من أجزاء النفس الإنسانية، مؤكدةً بأن الشخص الفاعل يتعامل مع ذاته بشكل جيد. واستعرضت الأمسية الأولويات في الحياة وأهمية التعرف عليها وملاحظتها، مشيرةً إلى أن الحاجات نجدها بصورة كبيرة في أربع مجالات رئيسة هي المجال الروحي من خلال العلاقة التعبدية بالله عز وجل وأداء الشعائر في وقتها والقيم الأساسية لفهم الحياة والتأمل الذاتي، والمجال الاجتماعي من خلال الأسرة والعلاقة بالآخر والاستقرار العاطفي وروح التكاتف والتعاضد ومحبة الآخرين، والمجال العملي عبر الواقع المهني المعاش والرضا العملي والأداء في خدمة العمل، والمجال الصحي والبدني من خلال العناية بالجسد والصحة العامة والاهتمام بما يؤكل ويشرب وتنظيم راحة الجسم وممارسة الرياضة. وتأتي هذه الأمسية ضمن الفعاليات المتنوعة لملتقى المدينة الشبابية الذي يقام تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، ويُعد هذا الملتقى أكبر ملتقى شبابي توجيهي ثقافي يستهدف الجنسين بالعديد من البرامج والأنشطة المختلفة ويرفع شعار "الملتقى لك ولأسرتك"، حيث يتضمن الملتقى فعاليات متنوعة كالندوات التوعوية والدعوية والدورات التدريبية والتأهيلية والبرامج الرياضية إضافة للمعارض التوجيهية والتعليمية والألعاب الترفيهية وعروض الفرق المسرحية الترفيهية إضافة لبرامج خاصة بالقسم النسائي وبرامج خاصة لفئة الفتيان. ويحظى الملتقى بدعم كلٌ من مؤسسة سليمان بن عبدالعزيز الراجحي الخيرية والشركة السعودية للاقتصاد والتنمية القابضة "سدكو" رعاة ماسين، والندوة العالمية للشباب الإسلامي ومؤسسة محمد وعبدالله إبراهيم السبيعي الخيرية رعاة ذهبيين، ومؤسسة آل الجميح الخيرية وشركة عبدالله هاشم المحدودة وشركة محمد يوسف ناغي للسيارات رعاة فضيين، وشركة البيك للأنظمة الغذائية ودهانات روز ووقف سعد وعبدالعزيز الموسى رعاة برونزيين، كما يحظى بشراكة المكتب التعاوني بالحمراء والكورنيش ووسط جدة، والمكتب التعاوني بالعزيزية بجدة، والمكتب التعاوني بالصناعية بجدة، والمكتب التعاوني بالمطار القديم، والمكتب التعاوني بشرق جدة، وجمعية التوعية والتأهيل الاجتماعي "واعي" بمنطقة مكةالمكرمة، وجمعية زمزم للخدمات الصحية التطوعية، ومجموعة اتجاهات التميز، والجمعية الخيرية لتحفيظ القرآن الكريم بمحافظة جدة "خيركم"، والشؤون الصحية بالحرس الوطني. يذكر أن ملتقى المدينة الشبابية تحت شعار "معاً نفرح" ينظمه المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد وتوعية الجاليات في جنوبجدة بمقر المدينة الشبابية بالمطار القديم شارع الأمير ماجد وترعاه صحيفة "سبق" إلكترونياً.