أمام الكميات الضخمة التي ضبطها البلديات الفرعية في العاصمة المقدسة، يعمل عمال في الأمانة على التخلص من المضبوطات من اللحوم الفاسدة بدفنها خارج محيط المدينة، من خلال لجان مشكلة من البلدية الضابطة، وهو ذات الأمر الذي أكد سلامة إجرائه الباحث البيئي الدكتور علي عشقي في حديثه ل«عكاظ». وعزا مسؤول العلاقات العامة والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني طمر اللحوم الفاسدة إلى ضمان عدم الاستفادة منها وإبعاد ضررها عن المواطنين. ويقف رجال أمن الطرق صخرة أمام محاولات تهريب الأضاحي في الطرقات السريعة بين المدن السعودية، وأكد ل«عكاظ» مصدر في دوريات أمن الطرق نشر عدد من الدوريات السرية ونقاط التفتيش لإبطال محاولات التهريب، ورصد من يحاول تمرير الأضاحي في السيارات، مشيراً إلى أنهم جاهزون على مدار الساعة لإحباط تلك المحاولات، وأن دورياتهم رصدت عدداً من المحاولات العام الماضي. وعن مقاطع الفيديو المتداولة عن اللحوم الفاسدة وتوزيع الأضاحي بطرق غير صحية، قال زيتوني «اتخذت أمانة العاصمة المقدسة كافة تدابيرها الوقائية لرصد وضبط أي باعة للحوم بطرق غير صحية وغير نظامية، خصوصا خلال هذه الفترة التي يتزايد فيها عرض الذبائح واللحوم بواسطة السيارات غير المهيأة التي تنقل اللحوم عشوائيا، وحذرت الأمانة من التعامل مع الباعة الجائلين وخصوصا من يبيعون ويسوقون لحوم الهدي والأضاحي بطرق غير صحية وغير سليمة وافتقارها للاشتراطات الصحية». وأشار إلى أن الأمانة كثفت جهودها في مراقبة محلات بيع اللحوم والتأكد من مصدرها، وضبط أي مخالفات عن طريق الفرق الميدانية بالبلديات الفرعية بعد أن ضبطت بلدية الشوقية خلال اليومين الماضيين أكثر من 1300 ذبيحة، كما أتلفت بلدية العزيزية 750 رأسا، «كما أن هناك جولات ميدانية على المطاعم والمطابخ في العاصمة المقدسة طوال العام ويتم تشديد هذه الرقابة خلال الفترة التي تعقب موسم الحج لتزايد الطلبات خلال هذه الفترة على اللحوم». وأوضح زيتوني أنه في حال ضبط أي كميات من اللحوم مجهولة المصدر أو التي لا تصلح للاستهلاك فتصادر مباشرة وتطبق العقوبات المشددة على أصحابها، إذ تصل العقوبات على المطاعم إلى حد الإغلاق، «وغرامات كبيرة حسب الكميات التي تم ضبطها فيما يتم تسليم السيارة للمرور والمهرب للشرطة في حال القبض عليه والأضاحي في سيارته».