أعلنت مفوضية الأممالمتحدة للاجئين أمس (الخميس) أن أكثر من نصف الأطفال والمراهقين اللاجئين في العالم محرومون من التعليم في المدارس أي ما يقارب 3,7 مليون طفل، من أصل ستة ملايين لاجئ في سن الدراسة في العالم، 1,75 مليون لا يقصدون مدارس ابتدائية بينما 1,95 مليون لا يحصلون على التعليم الثانوي. وصرح مفوض الأممالمتحدة لشؤون اللاجئين الإيطالي فيليبو غراندي في بيان «إنها أزمة بالنسبة إلى ملايين الأطفال اللاجئين». وأضاف غراندي «تعليم اللاجئين يتعرض لإهمال شديد»، داعيا قادة دول العام المشاركين في قمة تستضيفها الأممالمتحدة الأسبوع القادم حول أزمة الهجرة إلى تشجيع تعليم هؤلاء الأطفال. وأشار غراندي إلى أنه «وبينما تدرس الأسرة الدولية السبل الأفضل لمواجهة أزمة اللاجئين، علينا التفكير أبعد من حاجات البقاء». وتابع أن «التعليم يتيح للاجئين بناء مستقبل إيجابي في البلد الذي يستقبلهم وفي بلدهم الأصلي بعد عودتهم إليه». وفي العام 2014 وحده، ارتفع عدد اللاجئين في سن الدراسة ب30% ما يحتم إنشاء 12 ألف صف دراسي كل عام وإيجاد 20 ألف معلم ومعلمة جدد كل سنة، بحسب الأممالمتحدة. يقيم أكثر من نصف 3,7 مليون طفل ومراهق لاجئ محرومين من التعليم في سبع دول هي لبنان وتركيا وباكستان وتشاد وجمهورية الكونغو الديموقراطية وإثيوبيا وكينيا. في غضون ذلك، تعتبر السعودية من الدول الداعمة للاجئين السوريين في مخيمات لبنان وتركيا والأردن، فيما أعلنت وزارة الخارجية في وقت سابق أنها تستضيف ما يقارب 2.5 مليون سوري دون أن تطلق عليهم صفة لاجئ، ويتمكن الزائرون السوريون من مزاولة العمل في السعودية من خلال بطاقة خاصة، أما المدارس فيحق لكل السوريين الزائرين التعلم في المدارس السعودية دون نفقات.