جدد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود أمس رفض المملكة القاطع لتحويل الحج إلى تحقيق أهداف سياسية، أو خلافات مذهبية. وقال - في حفلة الاستقبال السنوي للرؤساء وكبار الشخصيات الإسلامية الذين أدوا مناسك الحج في منى - إن الغلو والتطرف توجه مذموم شرعاً وعقلاً، و«لا سبيل إلى الخلاص من هذا البلاء إلا باستئصاله دون هوادة، وبوحدة المسلمين للقضاء على هذا الوباء». وأكد الملك سلمان بن عبدالعزيز حرص المملكة الدائم على لم شمل المسلمين، داعياً الجميع إلى «بذل قصارى الجهد لتوحيد الكلمة والصف»، والعمل معاً لحل النزاعات والصراعات التي يشهدها العالم الإسلامي في بعض أجزائه. وقال خادم الحرمين الشريفين إن خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما شرف خص الله المملكة به. وزاد أن السعودية سخرت كل إمكاناتها لخدمة ضيوف الرحمن، والسهر على راحتهم، وتوفير كل السبل ليؤدوا مناسكهم بكل يسر وطمأنينة. وأضاف أن الإسلام هو دين السلام، والعدل، والإخاء، والمحبة، والإحسان. ويكمل عدد كبير من الحجاج «المتعجلين» اليوم مناسك حجهم في ثالث أيام عيد الأضحى المبارك، وسط منظومة خدمات ورعاية متكاملة، ويقظة أمنية لضمان سلامتهم وأمنهم. وأفاد ممثلو الجهات الحكومية المشاركة في الحج أمس بعدم رصد حوادث، أو أمراض مُعدية. وفيما أكد أمير منطقة مكةالمكرمة الأمير خالد الفيصل أمس عدم السماح بتسييس الحج، وأن السعودية برهنت للعالم قدرتها على إدارة الحج بأفضل الخدمات؛ ذكر قائد طيران الأمن اللواء الطيار محمد الحربي أن طيران الأمن نفذ 305 ساعات طيران فوق المشاعر المقدسة (267 طلعة جوية) لتأمين الحجاج، بمعدل طلعة كل ساعة. وقال أمين برنامج ضيوف خادم الحرمين الشريفين للحج والعمرة والزيارة عبدالله المدلج ل «عكاظ» إن البرنامج لا يميز بين المذاهب والطوائف، ولا يتدخل في الشؤون التعبدية للضيوف. وذكر أن الدعوات هذا العام وجهت لمسلمي 65 دولة. التفاصيل