بعدما حول وسط مدينة أبها إلى بانوراما فنية ممتلئة بإبداعات أكثر من 500 فنان وفنانة من المنطقة وخارجها، وما يزيد على 500 موهوب وموهوبة، وأثمر عن أكثر من 2000 لوحة فنية إبداعية؛ سجلت فعالية شارع الفن، التي أقيمت ضمن مهرجان أبها يجمعنا وتصدرت اهتمام المجتمع، ختاما مدهشا ودخلت عدد من دول الخليج على خط نقل فكرتها، إذ قال منظم الفعالية الفنان عوض آل زارب إن في مقدمة تلك العروض جاءت من دولتي الكويت وعمان لنقل فكرة الشارع إليهما، مشيرا إلى أنه ستتم دراستها وسترى النور قريبا، وتبادل هذه الأفكار معها. في حين، توحدت مطالبات الفنانين والفنانات باستمرار الفعالية في موقعها نفسه، لما تمنحه من مناظر جمالية لوسط المدينة دون أن تحدث أي ضرر، وأشار زارب إلى أن أيام الفعالية كانت جميلة، لاسيما أنها كانت فرصة لإظهار وإبراز مواهب العديد من الفنانين وكسب العديد من الأمور المهمة سواء من ناحية مادية أو معنوية ومشاهدة العالم لأعمال هؤلاء الفنانين عن قرب ودون حواجز أو كلفة، ما شكل لدى الفنانين الرغبة في الاستمرار والمطالبة ببقاء أعمالهم الجميلة في مكانها، وليكون ملتقى ومكانا محفزا لكل موهوب ومبدع، متابعا: «إن مطالبات بعضهم قد وصلت للإعلام وبدوري كمشرف على العمل وصاحب للفكرة؛ أتمنى أن تبقى الأعمال التشكيلية في الموقع لما تحويه من جمال ومن تعدد في الفنانين والفنانات وفي المدارس التشكيلية». وشدد زارب على كسب عدد كبير من الوجوه الشابة كفنانين حقيقيين يخدمون مدينة أبها والوطن مستقبلا، فضلا عن إطلاق مبادرات كبيرة وكثيرة من هذا الشارع مثل مبادرة شكرا فيصل بن خالد، ومبادرة جنودنا البواسل، وغيرها الكثير، مع مشاركة دور الرعاية للأيتام والمسنين وغيرهم.