الانجذاب الذي يحدثه المغناطيس هو سر لنجاحات عديدة في الحياة الاجتماعية والعملية أيضا. فحين يتقدم خريج إلى وظيفة وينهي مقابلته الشخصية مع مديره التنفيذي، قد يواجهه صدفة مالك الشركة في المصعد، وينجذب إلى حديثه ودماثه تعامله مع رجال الأمن في المبنى فيرفع سماعة الهاتف ويسأل عنه، ويقرر تعيينه في الوظيفة المختارة. هذا انجذاب مهني يعرف في الواقع بكاريزما العمل. لأن هذه الشخصية ستنعكس إيجابا على الموظفين والعملاء وبالتالي الشركة. سيناريو آخر.. مندوبان في شركتي أدوية متنافستين، يقفان أمام عيادة الطبيب المختص، ويفلحان منفردين في اقتناص دقائق للتعريف بنفسيهما والمنتج الجديد، من يتمكن بأسلوبه في إقناع الطبيب بجدوى استخدام علاجه بدلا من المنتج الآخر، ترتفع عمولاته ومعها يترقى في عمله. الحياة مغناطيس.. تتجاذبنا في كل الأطراف، المهم أن لا تعصف بنا، ولا نكون كبرادة الحديد التي تتلاعب بها أقطاب المغناطيس دون هدف. فالمصاعب العملية والعلمية هي انجذابات قد تكون نحو الفشل والهاوية، والأقدر من يمتلك إمكانية مقاومتها والتعامل مع ما يجذبه دون ضياع. المخدرات، التدخين، المهدئات وكل إدمان مغناطيس. حول انجذابك إلى أهداف سامية ومناصب رفيعة لا تكن كمن يتخبطه التيار بلا جدوى. اصنع لنفسك قطبا يتعامل مع المواقف الموجبة والسالبة بعقلانية وحكمة تحمي نفسك ومستقبلك والأبناء من بعدك والذين هم مكونات وطنك.. أهم ما تستطيع أن تحميه. [email protected] @aalmotawa