بدأت غرف تجارية صناعية في الاتصال بأمانات المدن من أجل خفض أسعار اللحوم والدجاج المرتفعة في المطاعم بعد تأكدها من استمرار انخفاض الأسعار طوال الفترة الماضية في سوق الجملة، وذلك في إطار اهتمامها بجوانب حماية المستهلك. وفي هذا الإطار، شددت غرفة تجارة وصناعة جدة في خطاب موجة للأمانة، على ضرورة وضع حد للارتفاع المبالغ فيه بأسعار الدجاج في المطاعم، مؤكدة على أنها ستطلب من وزارة التجارة والاستثمار وضع حد أعلى لأسعار بيع اللحوم والدواجن في المطاعم خلال الفترة القليلة القادمة، باعتبار أن الأسعار الحالية مبالغ فيها، خصوصا في ظل الانخفاض الحالي. وكشف رئيس لجنة المواد الغذائية بغرفة جدة نايف الشريف ل«عكاظ» قيام اللجنة أخيرا بتوجيه خطاب لمدير عام التراخيص ورقابة الأسواق بأمانة جدة الدكتور بشير أبو نجم يوضح المبالغات في أسعار المطاعم التي تبيع الدجاج على المستهلك النهائي، بعد موجة انخفاض أسعار جملة الدجاج، مشيرا إلى أن اللجنة سترفع خطابا ل«التجارة» لعرض مبالغات الأسعار، مع إيضاح التكلفة الحقيقية للاستيراد والبيع، مضيفا: «ستتم مطالبة كل من وزارة التجارة والأمانة بتحديد أسعار البيع، والخطاب سيوضح أن مكاسب تجار المطاعم حاليا بعد الانخفاض تقارب 100%». وأضاف: المطاعم متمسكة بالأسعار القديمة على رغم انخفاض سعر الدجاج المجمد الذي بات يتراوح حاليا بين 3 - 4.5 ريال بحسب الأوزان التي تبدأ من 600 - 900 جرام، مضيفا: «معظم المطاعم تفضل الحجم الأكبر من الدجاج وزن 900 غرام». وفي السياق ذاته أوضح أن أسعار الجملة لكيلو اللحم المبرد «تيوس» المستورد من الخارج يتراوح بين 31-33 ريالا، إلا أن المحلات الكبرى تعرضه للبيع بسعر 40-45 ريالا، لافتا إلى أن سعر كيلو اللحم البقري يقف على تاجر الجملة بنحو 25-26 ريالا، لكن سعره في المحلات والمتاجر الكبرى يتراوح بين 35-40 ريالا، ما يعني أن الزيادة في أسعار المحلات الكبرى تقارب 30%. وتطرق في حديثه إلى أن مكسب تاجر الجملة ينحصر في الكيلو الواحد بين 50 هللة إلى ريال واحد كونه يعتمد على معدل التصريف، موجها اللوم للمحلات الكبرى التي تبيع اللحم المبرد والمستورد من الخارج على أنه لحم طازج، ما يدفعها لرفع الأسعار، مبينا أن التنافس الشرس بين التجار يدعم انخفاض الأسعار.