بموازاة الاحتفالات القطرية بفوز «فتى إسباير» معتز عيسى برشم بالميدالية الفضية في الوثب العالي في أوليمبياد ريو دي جانيرو 2016، فإن فرحة الفوز هذه لم تمح الأسئلة والاستفسارات عن الأسباب التي جعلت من معتز «استثناء» في تحقيق الإنجاز الأوليمبي الفريد لدولة قطر. وشاركت قطر في أوليمبياد ريو بستة رياضيين هم: معتز برشم، محمد القرني، أشرف الصيفي، عبدالإله هارون، فيمي سيون ومصعب بله. نائب رئيس الاتحاد الدولي لألعاب القوى ورئيس الاتحادين القطري والآسيوي دحلان الحمد، الذي قام بنفسه ب«تقليد» البطل معتز برشم الميدالية الفضية مع الكندي ديريك دروين صاحب الذهبية والأوكراني بوغدان بوندارنكو الحاصل على البرونزية، أطلق من ريو سلسلة من التصريحات التي تؤكد أن ثمة خللا ما أدى إلى هذه النتائج. يقول الحمد: «نتائج ألعاب القوى القطرية مخيبة للآمال ومرفوضة، فلا يمكن بعد أربع سنوات من الصرف والإعداد والاهتمام، أن تكون هذه هي النتائج التي لا نقبل بها أبدا باستثناء معتز برشم الذي حقق إنجازا من حقنا جميعا أن نفتخر به». ويذهب الحمد بعيدا في كلامه إلى حد المطالبة بمحاسبته أولا، إذ يقول: «سنحاسب كل من تسبب في هذه النتائج، ولا أرفض أن أكون أول المحاسَبين عن ذلك كوني رئيسا للاتحاد، فالدولة لم تقصر في الاهتمام ودعم الرياضيين وتوفر كل ما هو مطلوب؛ ولذا تجب محاسبة ومعاقبة المتسببين عن إخفاق ألعاب القوى والنتائج غير المرضية».