قدمت السعودية مقترحات لتطوير ميثاق جامعة الدول العربية، وشاركت بفاعلية فى المناقشات التي دارت في هذا الشأن من خلال رئاستها لجنة تعديل الميثاق. ووفقا لما أوضحه مندوب مصر الدائم لدى الجامعة السفير طارق القوني ل«عكاظ» فإن هذه المقترحات تعكس حرص السعودية على تطوير أداء الجامعة العربية، وأهمية إنجاز اللجان الأربع المعنية بالتطوير مهماتها قبل القمة المقرر انعقادها في مارس القادم، حسب قرار قمة نواكشوط. كما قدمت مصر أفكارا ومقترحات لتعزيز دور الجامعة ودفع مسيرة العمل العربي في المجالات كافة. وبين القوني أن الدول التي شاركت في اجتماعات اللجان الأربع أبدت ملاحظات حيال مجمل القضايا والبنود التي تضمنتها المناقشات، خصوصا المتعلقة بأداء الجامعة وصلاحيات الأمين العام. ولفت إلى وجود توافق على أن تفضي هذه الاجتماعات إلى تعزيز العمل العربي وأن تزيد عملية التطوير من دور الجامعة وأدائها حيال كافة القضايا. وأشار إلى أنه لم يتم التوصل بعد إلى نتائج محددة بشأن ما تضمنته المناقشات، سواء ما يتعلق بعملية التصويت أو البنود الأخرى. وقال إن تعديلات كثيرة وكبيرة ستجرى على الميثاق القديم الذي تم تدشينه مع تأسيس الجامعة العربية قبل أكثر من سبعة عقود (1945)، بحيث يتم إقرار ميثاق جديد يواكب ما حدث من تطورات، وما تشهده المنطقة والأمة من تحديات.