نجا مفتي الديار المصرية السابق الدكتور علي جمعة من محاولة اغتيال أمس «الجمعة» بمدينة 6 أكتوير، أثناء دخوله «مسجد فاضل» في القاهرة لأداء صلاة الجمعة. وفي التفاصيل؛ أطلقت عناصر إرهابية مسلحة الرصاص على سيارة جمعة حين خروجه من السيارة باتجاه المسجد، وحال أفراد الحراسة الخاصة دون إصابته، إثر إسراعهم بإدخاله إلى داخل المسجد دون أن يُصاب بأذى، فيما أصيب أحد حراسه بإصابة طفيفة في قدمه تم نقله للمستشفى للعلاج. وقال مفتي مصر السابق في تصريح إلى «عكاظ» إذ مات جمعة، فهناك الملايين يدافعون عن الحق، مؤكدا أن الأزهر ومؤسساته محمية من الله عز وجل، مخاطبا الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، قائلا: إنك على طريق الحق. وأعلنت حركة تابعة لجماعة الإخوان في مصر تطلق على نفسها اسم «حسم»، مسؤوليتها عن محاولة الاغتيال. من جهته، استنكر الأزهر الشريف بشدة محاولة الاغتيال الفاشلة. وأجرى الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، اتصالا هاتفيا بالدكتور علي جمعة للاطمئنان على سلامته. كما أدان مفتي الجمهوية الحالي شوقي علام محاولة الاغتيال، واصفا إياها بالعملية الإرهابية الخسيسة. فيما، أفاد شهود عيان، أن ملثمين على متن دراجة نارية، أطلقوا الرصاص أثناء دخول المفتي للمسجد، ومن ثم لاذوا بالفرار. وعلى الفور شرعت الأجهزة الأمنية المصرية بتمشيط المنطقة، وأكد مسؤول أمني ل «عكاظ» أن الإخوان وراء الحادثة، خصوصا وأنهم موجودون في مدينة 6 أكتوبر. وفي سياق متصل، شددت أجهزة الأمن المصرية من إجراءاتها الأمنية، على وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة، كما قامت بتكثيف الحراسة على مفتي الديار الدكتور شوقي علام بعد وجود معلومات بترصد بعض الجناة خطواتهم لاغتيالهم. وقال علي جمعة في اتصال مع القناة الأولى للتلفزيون المصري «احتميت بسور المسجد حتى دخلت المسجد» مع بدء إطلاق النار. وأضاف «لم أر أين كانوا يختبئون» مضيفا «اشترك كل من كان معه سلاح في رد الجناة حتى فروا منهزمين»، مؤكدا أنه ألقى خطبة الجمعة حتى تكون رسالة لهم «معتبرا الهجوم رسالة هدفها التخويف».