أوصى المؤتمر الدولي «وسطية الإسلام ومكافحة الإرهاب والطائفية»، بإنشاء مركز بحثي متخصص في مواجهة الطائفية والإرهاب والتطرف، يقوم برصد المناشط التي تقوم بها المؤسسات الطائفية في آسيا خصوصا في دول شرق آسيا، ودراسة الوسائل التي تتذرع بها للتغلغل الطائفي وتبادل المعلومات في ذلك بين الجهات المعنية. ودعا المؤتمر في ختام أعماله أمس (الإثنين) رابطة العالم الإسلامي، بإنشاء المركز، بالتعاون مع مجلس العلماء الإندونيسي المركزي ومحافظة نوسا تنغارا الغربية في لومبوك. وأكد المشاركون في المؤتمر على وضع خطة إستراتيجية متكاملة لمكافحة الإرهاب والتطرف الطائفي في آسيا بكل صوره وأشكاله، والاستفادة في ذلك من التجربة الرائدة للمملكة العربية السعودية والتعاون مع المجتمع الدولي في ذلك، وأن تتخذ رابطة العالم الإسلامي الإجراءات اللازمة لذلك مع الجهات المختصة الرسمية والشعبية، وأوصى بتكوين مجلس تنسيقي للهيئات الإسلامية الآسيوية يوحد الجهود ويحدد الأهداف تحت إشراف رابطة العالم الإسلامي بالتعاون مع الجهات ذات الصلة، ويعقد لقاءات تنسيقية دورية مع الجهات المتخصصة في دول آسيا لوضع البرامج العملية لمواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي في آسيا. ودعا لتكوين لجنة لمتابعة تنفيذ القرارات والتوصيات التي تضمنها بيانه الختامي من مجلس العلماء الإندونيسي ومحافظة نوسا تنغارا الغربية ووزارة الشؤون الدينية ورابطة العالم الإسلامي. كما دعا إلى دعم الأقليات المسلمة خصوصا من الناحية التعليمية والتربوية لتنجو من مزالق التطرف والعنف والصدام مع مختلف مكونات المجتمع، وتنخرط في تنمية أوطانها بما يضمن التعايش للجميع وتصحيح صورة الإسلام الحنيف وصورة أتباعه. ورفع المشاركون في المؤتمر، الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، ونائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، على حرصهم لما فيه مصلحة الإسلام والمسلمين، وما يحقق السلام والأمن والاستقرار في المجتمعات الإنسانية، معربين عن إدانتهم لما تناولته وسائل الإعلام الإيرانية من إساءات للمملكة وتغافلها عن الجهود المتميزة التي تبذلها في خدمة ضيوف الرحمن. وبحث المشاركون خلال المؤتمر عددا من الموضوعات منها (الإرهاب والتطرف.. الأسباب والنتائج) وأكدوا براءة الإسلام من الإرهاب وأن رسالته ونصوصه الجلية تؤكد على وسطيته واعتداله وتسامحه وأنه رحمة للعالمين.