شكك سياسيون مصريون بجدية الانقلابيين وتجاوبهم مع الخطوة الإيجابية التي أقدمت عليها الشرعية اليمنية بتمديد مشاورات الكويت لمدة أسبوع، بهدف الوصول إلى حل سلمي وفق قرارات الشرعية الدولية.. ورأوا فى تصريحاتهم ل « عكاظ» أن هذه الخطوة من شأنها تعرية الانقلابيين، لأنهم ليسوا حريصين على التسوية السلمية، مطالبين بضرورة أن تقترن التحركات اليمنية بضغط دولي جاد لحمل تحالف الحوثيين والمخلوع للتجاوب معها، واعتبروا أنها تشكل فرصة مهمة لحسم المفاوضات والتوصل إلى اتفاق ينهي الصراعات القائمة. وقال السفير محمد بدير المنياوي مساعد وزير الخارجية السابق، «إن تمديد المشاورات خطوة تؤكد جدية التحالف العربي بقيادة المملكة وتعكس الرغبة في توفير الأجواء للمشاورات بغرض إنهاء الأزمة وحقن دماء اليمنيين الذين يعانون الويلات من الحوثيين والمخلوع صالح، غير أن هناك شكوكا في تجاوب الانقلابيين معها مالم تقترن بضغط دولي وموقف جاد من جانب الأممالمتحدة وخصوصا مجلس الأمن». وقال السفير بدر همام مساعد وزير الخارجية السابق للشؤون العربية، «إن تمديد المهلة الزمنية للمشاورات من جانب الشرعية ودعم التحالف العربي لهذه الخطوة تستحق كل التقدير، لكونها وضعت في الاعتبار مصالح الشعب اليمني بالأساس وجاءت لغرض توفير الأجواء للمفاوضات، كما أنها دفعت بالكرة في ملعب الانقلابيين، لكن هناك شكوكا بالتزامهم في ظل ما دأبوا عليه من سياسات المراوغة والالتفاف على المفاوضات والرهان على عنصر الوقت وهي السياسة التي انتهجوها على مدى الأشهر الماضية، منذ انطلاق هذه المفاوضات برعاية كريمة من دول الكويت». وفي السياق ذاته أكد الأمين العام المساعد السابق للجامعة العربية السفير محمد صبيح، جدية المملكة في إنهاء معاناة الشعب اليمني . وقال «إنها أقدمت على عملية إعادة الأمل بعد عاصفة الحزم كخطوة أثبتت من خلالها أن العمل العسكري لم يكن هو الهدف الرئيسي من وراء شن العاصفة، ومن ثم لا يستغرب إقدامها على تمديد المهلة الزمنية ومنح الفرصة لمشاورات الكويت، لكن يبقى نجاحها والتجاوب معها مرهون بمدى التزام التحالف الانقلابي بها».