«إدارة أدبي تبوك تفرغت لما هو أقل من مهامها، حيث الخلافات بين أعضاء المجلس أنفسهم وأعضاء الجمعية الجديدة؛ فأصبح النادي مبنى مهجوراً من كل ما هو أدبي أو ثقافي».. بهذه العبارة وصف المهندس محمد فرج العطوي أدبي تبوك في حديثه ل «عكاظ»، وكان استبعاد 108 أعضاء من المتقدمين لعضوية أدبي تبوك أثار استياء شريحة كبيرة من المثقفين في المنطقة، تناثرت تصريحاتهم في الصحف اليومية والمواقع الإلكترونية والتواصل الاجتماعي، بما انطوت عليه من آراء تصف الاستبعاد بممارسة قهرية، ما جعل «عكاظ» تسلط الضوء على ما يحدث في أدبي تبوك. ونفى العطوي أن يكون هناك جذب للشباب أو دورات إبداعية تذكر، أما التنوير فمهمة ليست بالسهلة، «لذا أرى أن هذا الدور لا يجب أن يسند لإدارات ليست بالمستوى المطلوب». وعن تواصل النادي مع المثقفين قال «إن وجد فهو تقليدي نمطي، لا يجذب بقدر ما يطرد أو يوحي بالروتين، لكن ليس هناك اهتمام يذكر أو تميز في البحث عن مبدعين أو كسب قدراتهم واستغلالها في مناشط النادي المختلفة سواء المنبرية أو الطباعة»، موضحاً «أما مطبوعات أدبي تبوك الدورية التي دأب على إصدارها عبر سنوات طويلة وحققت حضوراً جيداً على الساحة المحلية والعربية فتم إيقافها للأسف خلال السنوات الأخيرة؛ وهذه خطوة لا تحمد لإدارة أدبي تبوك الحالية». وفي السياق ذاته، قال الدكتور لفاي السلمي «أنا من الناس الذين استبعدوا من اللائحة وأعرف الجهة التي سأتقدم لها وتنصفني وأنا وإن كنت لست من أبناء المنطقة الأصليين القاطنين فيها بشكل دائم، ولكن أتحدث عن أهل المنطقة المستبعدين منطقة كاملة لا يقبل منها سوى خمسة أعضاء!، وبغض النظر نحن أبناء دولة واحدة ولكن يبقى نشاط نادي تبوك لأهل تبوك، ولكن أن تقبل خمسة من أهل المنطقة فقط وما يقارب 30 من خارج أهل المنطقة وفي الأخير تبرر ذلك بعدم العنصرية، «يا أخي نحن لا نضحك على بعض بالطريقة هذه»، مضيفاً «ليس في اللائحة ما يمنع أن تسدد رسوم الاشتراك في النادي نقداً بدلاً عن الاحتكار على بنك واحد، وفي فترة قصيرة جداً من بعد المغرب إلى الساعة التاسعة مساء». من جهة ثانية، قال الإعلامي خالد الرواضين «الحقيقة أن ما حدث ممارسة قهرية لاستبعاد أهالي المنطقة من النادي»، مضيفا «استبشرنا خيراً في الشباب الذين وصلوا لإدارة النادي ولكن للأسف لم يضيفوا شيئاً للحراك الثقافي في المنطقة خلال الأربع السنوات الماضية بل استبعدوا عدداً كبيراً من أهالي المنطقة في الانتخابات الحالية ورشحوا أنفسهم للمجلس الجديد، سبعة أعضاء في المجلس رشحوا أنفسهم للانتخابات رغم الضعف الثقافي الذي قدموه خلال الفترة السابقة، وأوضح الرواضين إن كان النادي أشار سابقاً إلى أن القبيلة أطلت عليه ولابد من التخفيف من ذلك، مع ظهور النتائج الحالية وجدنا فعلا القبيلة واقعاً ملموساً والدليل قبول 13 عضواً من أقارب رئيس النادي الحالي، و10من أقارب نائب رئيس النادي، واستبعاد 108 من أهالي تبوك سكان المنطقة الحقيقيين، بحجة تسديد الرسوم؛ حيث أجبر النادي الأعضاء على التسديد في بنك واحد منتهجاً التعقيد، وأغلب الأعضاء ليست لديهم حسابات في البنك، وسددوا عن طريق أقربائهم عكس الأندية الأخرى التي تقبل الرسوم نقداً، فأغلبهم استبعدوا بحجة لم يسددوا من حساباتهم.