استعرض أمير منطقة تبوك الأمير فهد بن سلطان خطط الإدارات الحكومية الخدمية استعدادا لشهر رمضان، وما تم إنجازه في هذا الصدد من خلال الخطط الموضوعة من كل إدارة خدمية معنية، مؤكدا ضرورة تزويده بتقارير يومية ترصد الاستعدادات وتبين أي اختلالات في سير العمل. وقال خلال الاجتماع برؤساء الإدارات الحكومية الخدمية: «لهذه البلاد خصوصية مختلفة في شهر رمضان المبارك لوجود الحرمين الشريفين وتدفق المعتمرين القادمين من خارج البلاد، وعلينا متابعتهم إلى أن يعودوا إلى بلادهم سالمين، ولا بد من تكثيف الجهود والاستعداد من قبل جميع القطاعات والأجهزة الحكومية المعنية العسكرية والمدنية وخصوصا أنه مواكب لموسم الإجازات بما يتطلب مضاعفة الجهود». في ما دشن سموه مشروع (التوقيع الإلكتروني للمعاملات)، الذي يعد أحد أهم المشاريع العاجلة لبرنامج الملك عبدالله لتطوير العمل بإمارات المناطق (ريادة). وأشاد بالدعم الكريم الذي تلقاه إمارات المناطق من القيادة وما تبذله وزارة الداخلية من دعم وجهد كبيرين لرفع قدرات جميع إمارات المناطق وتطوير إمكاناتها المادية والبشرية والتقنية وتطوير بيئة العمل فيها. واجتمع سموه بفريق عمل البرنامج، حيث استعرض تفاصيله والمشاريع التي ينطوي عليها والمراحل الزمنية لسير العمل، وغاياته الهادفة لتطوير الخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين والزائرين، ورفع الكفاءة التشغيلية في إمارات المناطق ومحافظاتها ومراكزها، وذلك سعيا لتعزيز قدرات إمارات المناطق وتمكينها من القيام بالدور المنوط بها وفق الصلاحيات الممنوحة لها حسب نظام المناطق، وتحسين قياس تجربة المستفيدين والخدمات المقدمة للمواطنين والمقيمين. كما اطلع على المشاريع والمبادرات التي سيتم العمل عليها عبر 11 مشروعا على مدى خمس سنوات، تشمل برامج الإستراتيجية، وإدارة تجربة الخدمات، والموارد البشرية وثقافة المؤسسة، ووحدات التميز المؤسسي، وتقنية المعلومات، ومتابعة التحول والتغيير لبرنامج ريادة، وأبرز المشاريع التقنية التي سيتم العمل عليها في المرحلة الأولى، أهمها مشروع تخطيط إستراتيجية تقنية المعلومات، ومشروع توحيد هيكل تقنية المعلومات في الإمارات، ومشروع منظومة تكامل وإدارة البيانات مع الجهات الحكومية، ومشروع منظومة العرض التجميعي لمعلومات المستفيدين، إضافة إلى مشروع نظام إدارة الموارد المؤسسية، ومشروع نظام البوابة الإلكترونية الداخلية، ومشروع نظام تقنية الأعمال والتقارير الهادف لتحسين كفاءة القرارات الإدارية. من جهة ثانية، التقى الأمير فهد بن سلطان بمدير جامعة تبوك الدكتور عبدالعزيز العنزي ووكلاء الجامعة وعمداء الكليات ومديري الفروع وأساتذة الجامعة، حيث استعرض التقرير السنوي المتضمن إنجازات الجامعة وعملية القبول والتسجيل في العام الدراسي القادم عبر بوابة الجامعة الإلكترونية. وقال في هذا الصدد: «بلادنا تعيش مرحلة مهمة من حياتها بعد قرار رؤية المملكة 2030 التي تعتمد على أبناء وبنات المملكة، والجامعات هي معقل من معاقل الإنتاج لهذه الثروة المهمة لكي يساهموا بإنجاح هذه الرؤية التي ستنقل المملكة لمستويات أعلى وتطورها السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وبلادكم عليها مسؤولية كبيرة وشرف كبير أن تخدم الحجاج والمعتمرين والزائرين والحرمين الشريفين»، معولا على دور الجامعات في إعداد الجيل الذي يتفهم واجباته وما يجب عليه أن يكون، منوها بدعم القيادة للتعليم سواء العالي أو العام والاهتمام بالجامعات وتهيئة الطلاب والطالبات والذي تقدم بشكل كبير وأصبح يعتمد على الفهم والحوار والأفكار الجديدة، وأصبح الطالب أو الطالبة يفكر بصوت عال من خلال الحوار الذي ينتج عنه إعطاؤه الدعم ليكون قادرا في المستقبل بأن يتعايش مع هذا الواقع، وأضاف: «عندما نشاهدكم نشعر بالفخر والاعتزاز وما زرع بالسنوات الماضية تم جنيه بوجودكم، وتطلع أهالي المنطقة لجامعة تبوك والجامعات الأخرى أن تكون متواصلة معهم ومهيأة لاستقبال أبنائهم وبناتهم».