حكمت المحكمة الأفريقية الخاصة أمس (الإثنين) في العاصمة السنغالية دكار على الرئيس التشادي السابق حسين حبري بالسجن المؤبد بعد إدانته بتهم ارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في ختام محاكمة غير مسبوقة هدفها أن تصبح نموذجا في أفريقيا، بعد ربع قرن على سقوطه. واستغرقت تلاوة الحكم من قبل رئيس المحكمة القاضي البوركينابي غبيرداو غوستاف كام قرابة الساعة، في قرار تلقاه أطراف من الحق المدني وناشطو حقوق الإنسان بفرح عارم وأنصار المتهم بالدموع. وبعد تلاوة الحكم رفع حبري ذراعه لتوجيه تحية إلى مناصريه وهتف «فلتسقط فرنسا-أفريقيا!» وهو التعبير المستخدم للإشارة إلى استمرار نفوذ فرنسا على مستعمراتها السابقة. وهذه المحاكمة هي الأولى في العالم التي يحال فيها رئيس دولة سابق إلى القضاء في دولة أخرى بتهم ارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان. وتقدر لجنة تحقيق تشادية حصيلة القمع في ظل نظام حبري بنحو 40 ألف قتيل، بينهم أربعة آلاف تم التعرف على أسمائهم.