وصف أمير منطقة نجران الأمير جلوي بن عبدالعزيز المسؤولين المخلين بواجباتهم بالخائنين لوطنهم، ولا يستحقون تولي مصالح المواطنين، مؤكدا أن الحفاظ على مكتسبات الوطن ومقدراته، وصون المال العام من أول الواجبات على المسؤولين. وأضاف: من يرى أنه أهل لهذه المسؤولية فليجتهد ويعمل بكل صدق وإخلاص، ومن يرى غير ذلك فليترجل من موقعه، ويدع المكان لمن هو كفؤ وجدير به. وشدد على أهمية دور المواطن في تحقيق النزاهة والقضاء على الفساد، وقال قبل أن نطلق حملة «وطننا أمانة»، فإنني أعين المواطن أولا رقيبا عليَّ وعليكم، وأطلب من الجميع أن يزودوني بما يلاحظونه في المنطقة، سواء على المسؤولين أو عموم الموظفين أو حتى المقاولين، فلنعمل بيد واحدة لتحقيق هذا الهدف، ولنجعل من المنطقة بيئة مثالية، تتسم بالنزاهة والعدالة. جاء ذلك خلال تدشين سموه أمس حملة «وطننا أمانة»، بمشاركة الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد، والجهات الحكومية والأهلية في المنطقة، لتنفيذ برامج توعوية وتثقيفية لتعزيز ثقافة النزاهة ومكافحة الفساد، وذلك بقاعة الاجتماعات بديوان الإمارة، بحضور مدير عام المخالفات والقضايا والمتحدث باسم الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد عبدالرحمن بن أحمد العجلان، ومدير إدارة التوعية والإعلام بالهيئة الدكتور موسى بن عيسى العويس. من جهته، أشار وكيل إمارة منطقة نجران عبدالله بن دليم القحطاني إلى إنجاز اللجنة الإشرافية على الحملة إعداد الأنشطة والفعاليات، وفق توجيهات أمير المنطقة بإشراك المواطن، وجعله الأول قبل المسؤول. وأوضح العجلان أن إطلاق مبادرة «وطننا أمانة»، تأتي في إطار تفعيل مشروع التوجهات الإستراتيجية للهيئة، بهدف نشر الوعي بمفهوم الفساد وبيان أخطاره وآثاره وبأهمية حماية النزاهة وتعزيز الرقابة الذاتية وثقافة عدم التسامح مع الفساد، وتشجيع مؤسسات المجتمع المدني ووسائل الإعلام على التعاون والإسهام في هذا الشأن.