كشفت مصادر ل«عكاظ» أن أحد الإرهابيين اللذين تخفيا من ملاحقة رجال الأمن في منطقة (جبال القنة - أم الكتاد) شرقي محافظة بيشة، حاول استمالة راع مقيم وإغراءه بالمال مقابل منحه مفتاح مركبة متوقفة في حظيرة المواشي وتزويده بالماء والملابس وتمكينه من استخدام الهاتف الجوال، إلا أن الراعي رفض مبادرا بالاتصال بصاحب الحظيرة لمساعدته في مواجهة الشخص المسلح. وكان المتحدث باسم وزارة الداخلية اللواء منصور التركي أكد أمس الأول (الجمعة) أنه جرت ملاحقة الإرهابيين اللذين كانا بداخل سيارتين إحداهما مفخخة في أحد المواقع خارج محافظة بيشة وانحرفا إلى منطقة صحراوية بعد مبادرتهما بإطلاق النار على رجال الأمن قبل أن يترجلا منهما عقب إعطاب السيارتين، وتحصنهما في موقع جبلي ومقتلهما في أعقاب الرد على النيران الكثيفة التي وجهاها تجاه رجال الأمن. وفيما وقفت «عكاظ» أمس (السبت) على موقع الحدث، أكد صاحب الحظيرة محمد مبارك الشهراني التي حاول الإرهابيان التخفي فيها أنه تلقى ظهر أمس الأول (الجمعة) اتصالا من عامله «سوداني الجنسية» يبلغه بوجود مسلح يغريه بالمال لتمكينه من مفتاح مركبة متوقفة، داعيا إياه لمساعدته في مواجهته. وقال «بادرت مع ثلاثة من أبنائي بالذهاب إلى الموقع فوجدنا الرجل المسلح ما زال هناك فحاولنا تجنبه إلا أنه أشهر سلاحه باتجاهنا، ليبادر ابني عبدالله بالاتصال بالجهات الأمنية في بيشة التي باشرت الموقع فورا عندها بدأ الإرهابي بإطلاق النار عشوائيا علينا وعلى الدورية الأمنية فور وصولها والحمد لله لم يصب أي منا ولا من رجال الأمن بأذى، ليفر هاربا مختفيا في أحد الجبال القريبة من المزرعة والتي لا تبعد سوى 1000 متر تقريبا، حتى وصلت فرق قوات الطوارئ وتمت ملاحقته وتبادل إطلاق النار معه مما نجم عنه مقتله». وأعرب الشهراني وأبناؤه عن فخرهم واعتزازهم بالدور الذي يبذله رجال الأمن في الذود عن أمن الوطن، مشددين على أهمية التعاون مع رجال الأمن في الإبلاغ عن أية ملاحظة أو اشتباه يضر بأمن الوطن، إذ إن المواطن هو رجل الأمن الأول.