يعود تاريخ أول عملية للخصخصة في العالم إلى قيام بلدية نيويورك في عام 1676 بالتعاقد مع شركة خاصة بأعمال نظافة، واستخدمت الخصخصة كسياسة اقتصادية لإحداث نهضة في اقتصاديات الدول. . مصطلح الخصخصة ظهر للمرة الأولى في نظريات عالم الإدارة بيتر دراكر عام 1968، إلا أنها برزت بعد ما قامت حكومة المحافظين في بريطانيا بقيادة رئيس الوزراء مارغريت تاتشر ببرنامجها الشامل لتحويل مشروعات وأنشطة القطاع العام إلى القطاع الخاص منذ 1979، وبعد نجاح هذا التوجه الجديد في الاقتصاد العالمي نتيجة للتنافس الكبير بين الشركات على تقديم الأفضل سارعت الدول الأخرى إلى تطبيقه في مرافق الحياة كافة ومنها قطاع الرياضة. . يقول المتخصص في اقتصاديات الرياضة الدكتور جبار الكعبي إن دولة البرازيل حققت 22.4 مليار دولار، والأرجنتين 16.3 مليار، والمكسيك 24.9 مليار كنتيجة لعملية الخصخصة وهي دول غير متقدمة في البنية التحتية لكن الأرقام تعكس النجاح. . وبعدما أطلق الأمير محمد بن سلمان ولي ولي العهد رؤية السعودية 2030 وسماها برؤية الحاضر للمستقبل. . قال الأمير: لسنا قلقين على مستقبل المملكة، بل نتطلع إلى مستقبل أكثر إشراقاً، قادرون على أن نصنعه». . الإصرار والعزم، وحدهما الدافعان نحو النجاح .. هكذا كان شعار الأمير الشاب وهو يؤكد «سنبدأ فوراً في تنفيذ كل ما ألزمنا أنفسنا به، ومعكم وبكم ستكون المملكة دولة كبرى نفخر بها جميعا». . السؤال هنا .. لماذا تأخرت المؤسسة الرياضية في الكشف عن مشروع الخصخصة والتفاصيل الدقيقة .. هل سريتها أكبر من تفاصيل أرامكو السعودية!؟ . يقول «أمير الألفية»: «سنكون شفافين وصريحين» ويضيف «سنتقبل كل الآراء ونستمع إلى جميع الأفكار». . ننتظر شفافية المؤسسة الرياضية في الخصخصة. خاتمة 25 أبريل 2016 اليوم العظيم بأهدافه .. الكبير بأبعاده .. الكثير بفرائحه .. يتطلّب منّا أن نعمل له لا عليه .. ونمضي به لا إليه .. ونحفظه في قلوبنا وعقولنا قبل حروفنا!