أكد عضو مجلس المديرين ورئيس اللجنة التنفيذية بشركة سليمان عبدالعزيز الراجحي سامي سلمان، أن ميثاق العائلة يعزز بناء شركات مستدامة بأسس قوية، عن طريق التواصل بين أفراد الأسرة، لضمان التطور والنجاح والحفاظ على سمعتها ومكانتها، إلى جانب تعريفهم بما لهم من حقوق وما عليهم من مسؤوليات، وتوضيح ممارسات الإدارة على استثمارات الشركة. جاء ذلك لدى الجلسة الثالثة بمنتدى الشركات العائلية 2016، أمس (الثلاثاء)، بعنوان «لبناء شركات عائلية مستدامة» والذي ينطلق برعاية وشراكة إستراتيجية من وزارة التجارة والصناعة وغرفة تجارة وصناعة جدة، بمشاركة عدد من قيادات ومديري ومنسوبي الشركات العائلية السعودية ورجال المال والأعمال. وأبان أن ميثاق العائلة يحقق بناء عائلة قوية والتخطيط لأمور العائلة التجارية والعائلية والاهتمام بشؤون أفراد العائلة إلى جانب صناعة دور للعائلة في المجتمع وتقديم المشورة لأفراد العائلة في كل ما يحتاجون إليه والحفاظ على قيم العائلة ونقلها للأجيال والقدرة على حل النزاعات. وأوضح أن معظم القوانين العائلية تتضمن قواعد تتعلق بكيفية تنظيم العائلة في مجموعات ولجان تساهم في تنفيذ قواعد الدستور العائلي بشكل يومي، وأهم ما يميزها هو مقدار النجاح الذي يمكن بلوغه في تنفيذ هذه القواعد المنصوص عليها في الدستور العائلي. كما تحدث خبير تأسيس المواثيق الأسرية بالولايات المتحدةالأمريكية ادوارد ثيجسين عن «الحوكمة العائلية من واقع خبرة شركة عائلية بلجيكية» إذ تطرق إلى بنية الأسر التجارية وأهمية تشكيل لجنة خاصة لاختيار أعضاء مجلس الإدارة، مفترضا ضرورة تطوير منصة للاتصالات ووجود سياسة للتعليم بشكل فريد وتخصيص اجتماعات دورية لأفراد العائلية. فيما تناول عضو مجلس العائلة سدكو القابضة المهندس هاشم المحضار موضوع «كيف تساهم علاقات وقيم العائلة في استدامة الشركات العائلية»، وأبرز خلال حديثه عدة نقاط مهمة في قيم العائلة، منها الاهتمام بالمسؤولية الاجتماعية للعائلة إلى جانب قيادة التغيير وتبني مفاهيم الحوكمة وفصل الملكية عن الإدارة واتباع مبادئ روح الفريق الواحد لبناء روح التراحم بين أفراد الأسرة والتدريب والتعليم لكافة أعضاء العائلة، فضلا عن تحمل المسؤولية عبر مجالس إدارة القابضة، ومجالس الشركات التابعة، ورؤساء تنفيذيين، وأعضاء لجان وموظفين ومتدربين.