أكد الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، أن ظروف المرحلة ومصلحة السلام والوئام تستدعي إحداث التغيير المنطلق، من المصلحة العامة والتأكيد على الموقف الداعم للمفاوضات بالكويت. وأوضح أثناء ترؤسه أمس اجتماعا للهيئة الاستشارية، بحضور نائب الرئيس الفريق الركن علي محسن الأحمر ورئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر، أن تلك القرارات التي اتخذها أمس الأول سيكون لها أثر إيجابي في توحيد موقف الحكومة والقوى السياسية وإظهار رغبتها الثابتة في تحقيق السلام وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي رقم «2216» ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية وآلياتها التنفيذية. وقال «الرئيس اليمني» هناك العديد من الصعوبات والملفات الشائكة التي تتطلب مزيدا من العمل والجهود من قبل الحكومة بالتعاون مع الأشقاء على صعيد الخدمات وتثبيت الأمن والاستقرار والاهتمام بقضايا الجرحى، وأضاف «هادي» انطلاقا من مسؤولياتنا الإنسانية والوطنية فإننا معنيون على بذل قصارى جهودنا على إحلال السلام الذي هو غايتنا وهدفنا، وقدمنا ولازلنا الكثير من التضحيات لأجله، كي ينعم شعبنا بالأمن والأمان والمواطنة المتساوية والاستقرار المنشود. وأشاد «هادي» بالأدوار الملموسة والمساندة والتعاون من قبل دول التحالف العربي وفي المقدمة المملكة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز لتلبية النداء والانتصار لقضايانا المصيرية المشتركة . من جانبه، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي إن الانقلابيين لم يؤكدوا حتى الآن التزامهم الواضح بالمشاركة في مشاورات الكويت المقررة 18 أبريل الجاري. لافتا إلى التحضيرات التي تقوم بها الحكومة الشرعية لإنجاح المشاورات. وأضاف خلال لقائه وزير خارجية نيوزيلندا موري ماكالي في الرياض أمس «أن الأممالمتحدة تقوم من خلال مبعوثها إسماعيل ولد الشيخ أحمد بجهود كبيرة لإقناع الانقلابيين بعقد جولة جديدة من المشاورات»، مؤكدا استعداد الحكومة الشرعية للذهاب إلى المشاورات للوصول إلى سلام دائم وإنهاء معاناة الشعب اليمني وتنفيذ قرارات مجلس الأمن خصوصا 2216 وتطبيق المبادرة الخليجية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني.