أزاح المواطن عبدالرحمن الذيابي الستار عن سر شخصية معيض التي روجت كناية عنه في اليومين الماضيين، بعد ظهوره في مقطع ضرب الأطفال الذي شغل مغردي تويتر وجهات حقوقية أخرى دون أن يلقي لها بالا، إذ قلل من الضجة التي أثيرت حوله في حديث خص به «عكاظ»، وأبان من خلاله موقفه مما يجري حوله من جدل وما يثار من انتقادات، قائلا: «أعمل في وزارة النقل، واسمي ليس كما ذكر في وسم تويتر والمواقع الأخرى، ويبدو أن من أطلقه من قبيل المثل وعلى علم بقصة شخصية معيض المتداولة منذ زمن طويل، لمدرب في معهد التدريب العسكري يدعى العم معيض، عرف عنه الحزم والضبط مع المتدربين ويعاقب كل من يخالف الأوامر العسكرية بشدة». ويضيف «بحثت في مواقع التواصل الاجتماعي عن أول حساب أطلق على هذا الاسم ونشر المقطع، ولم أجده ولم أحصل على أي معلومة تقودني إليه، ولكن عموما لا يشكل لي الموضوع قلقا وكل ما في القصة، أني استيقظت على تنبيه ابنتي بأن أطفالي وأبناء عمومتهم يلعبون كرة القدم في المجلس وتناولت (الخيزران) فكان ما كان». غادرت بعدها إلى الرياض وفوجئت عند نزولي من الطائرة بسيل من الاتصالات لزملاء وأصدقاء وأقارب، وبعد تداول المقطع أصبح الإعلام يلاحقني، وانهالت عروض الشركات علي، وتلقيت عرضا من إحدى القنوات الفضائية لتمثيل أحد الأدوار مع الأطفال في المجلس، وأفكر في الأمر ولن أستعجل، فالأمر يتطلب دراسة متأنية. ويضيف حول الحادثة بالقول «أخبروني أن حقوق الإنسان تبحث عني، فلم أراجعهم أو أذهب لهم، نحن نحتاج إلى حزم مع أطفالنا بدافع المحبة والمصلحة خصوصا مع الانتشار الواسع لمواقع التواصل الاجتماعي ووسائل التأثير، ولابد أن يكون هنالك ضبط ومراقبة بشكل إيجابي». وحول الهدايا التي أعلن عنها، قال «لم نستلم منها شيء، وإنما هي عبارة عن تغريدات فقط لاغير حتى الآن على الأقل». وكانت إدارة مدرسة أبي يعقوب البصري الابتدائية لتحفيظ القرآن الكريم التي ينتمي لها الطالب سعود قد كرمته ووالده، بهدف تعزيز الثقة مجددا في نفس الابن لعدم التأثر بهذا الموقف والهالة الإعلامية التي صاحبته، وعبر الطالب عن إدراكه لخطئه ولدوافع تصرف والده وأنه لن يكون سعيدا إن تعاقب والده. من جهة ثانية، رفضت وزارة الشؤون الاجتماعية اتجاه بعض الشركات التجارية لاستغلال قضايا الطفولة في عروضها التسويقية. وانتقد مدير عام الحماية الاجتماعية عبدالله المحسن ما تداولته بعض مواقع التواصل الاجتماعي من مقاطع اعتداءات بالضرب على الأطفال. مؤكدا حرص الوزارة على التماسك الأسري وقيم الخصوصية في المجتمع وتجنيب الأطفال مخاطر العنف والإيذاء وغرس الوعي بالفارق بين الإيذاء والتأديب. مؤكدا في الوقت نفسه أن العنف ضد الأطفال يخالف نظام حماية الطفل ولائحته التنفيذية التي تنص على حماية الطفل من جميع أشكال الإيذاء في أي مكان، سواء وقع الاعتداء من شخص له ولاية أو سلطة أو مسؤولية على الطفل أو من غير ذي ولاية. وكشف مدير عام الحماية الاجتماعية أن من يرتكب مثل هذا السلوك فإنه يعرض نفسه للمساءلة والعقوبة وتتولى أمره هيئة التحقيق والادعاء العام والقضاء لتحديد عقوبته.