كشف أمين عام نادي الوحدة باسم منقل في حوار خاص ل «عكاظ» عن وجود أياد خفية تحارب إدارة ناديه حتى قبل تسلمها مفاتيح النادي رسميا، مؤكدا بأن البعض الآخر يتعمد التقليل من جهودهم للتغلب على مشكلات النادي المالية على الرغم من أن الجميع تهرب من حلها، حيث استطاعوا من جانبهم معالجة أكثر من نصف تلك الملفات في مدة لم تتجاوز ال 7 أشهر هي عمر الإدارة الحالية، وطالب عبر هذا الحوار بمنحهم موسما بدون محاربة أو انتقادات يتم بعده محاسبتهم لأن الإدارة -على حد قوله- تملك أفكارا يتطلب تنفيذها بمساندة وتكاتف كافة الأطياف الوحداوية حتى لا يفوتوا فرصة إعادة صياغة النادي من كافة جوانبه من جديد.. وهنا منقل وتفاصيل الحوار معه. بداية نسأل.. ماذا يحدث داخل إدارة النادي فهناك تحالفات وتكتلات إلى حد أن وصل الأمر من بعض الأعضاء إلى التلويح بالاستقالة ؟ ربما يكون هذا هو الشكل الخارجي، ولكن في الداخل هناك اختلافات في وجهات النظر فقط بين بعض الأعضاء وهذا أمر طبيعي، لأن كل شخص يطرح رأيه بشفافية وحسب ثقافته، ولكن هناك بعض الزملاء يعتقدون أن رأيهم هو الصحيح. إذن كيف يتخذ القرار في هذه الحالة ؟ بالتصويت، فهناك تفاهم مسبق بين كل الزملاء حينما لا نصل إلى اتخاذ القرار بالإجماع، فإن التصويت هو الفيصل بين الجميع والكل ملتزم بهذا المبدأ، ونتخذ القرار بأغلبية الأصوات التي ترى أن مصلحة النادي تنسجم مع هذا القرار، ولكن للأمانة نحن وضعنا خطوطا منذ البداية على أن مصلحة نادينا فوق كل اعتبار ولا أحد ينفرد بالقرار والكل ملتزم ببنود هذا الاتفاق. غياب القوائم هو السبب لكن الملاحظ أنه لا يوجد انسجام تام بين مكونات المجلس ؟ بدون شك مجلس تكون بطريقة الترشح الفردي وليس عبر القوائم كما كان في السابق، حيث هناك بعض الأعضاء أول مرة يلتقون ببعض ولا بد أن يكون هناك اختلاف في الأفكار والرؤية بعكس القوائم التي كانت تدخل في الانتخابات، حيث يتم التنسيق مسبقا، ولكن حينما أنتجت الجمعية العمومية هذا المجلس كان لابد من وضع سياسة عملية واضحة للجميع من خلال اجتماع تقاسمنا فيه الأدوار لتأدية المهمات، بحيث يكون لكل عضو دور يقوم به، ولكن في الوقت نفسه نحتاج إلى اجتماع مكاشفة كل شخص يتحدث فيه عما في صدره لأننا في النهاية جئنا من أجل خدمة كيان وليس للدخول في مناكفات لا جدوى منها في خدمة هذا النادي. خلافاتكم وصلت إلى رفع الأصوات في كثير من الاجتماعات، هل هذا صحي أيضا ؟ الكل يريد أن يخدم ولكن مع الأسف بشكل عشوائي وفرد للعضلات.. اختلفنا كثيرا في بعض النقاط ولكن نعود إلى قاعدة البداية، فاتخاذ القرار يجب أن يكون بطريقة تنسجم مع مصلحة الكيان، وهذا حدث على أرض الواقع ولم يتخذ مجلس الإدارة قرارا لم يكن في مصلحة الكيان، ونسعى إلى تقديم ما هو أفضل من ذلك لأن المجلس الحالي يمتلك أفكارا تتماشى مع مستقبل وتطلعات كافة الوحداويين. ولماذا لم تنفذ هذه الأفكار؟ الجميع يدرك بأن إدارتنا تسلمت النادي في وضع مادي صعب للغاية، حيث كانت الديون تفوق 25 مليونا. والنادي ممنوع من تسجيل لاعبين أجانب ومحليين، وبفضل الله تجاوزنا هذه المعضلة واستقطبنا لاعبين من الداخل والخارج، ولكن الأمر والأدهي أن إدارتنا مع الأسف حوربت قبل أن تتسلم مفاتيح النادي وراهنوا على فشلها قبل نقطة البدء في العمل، فنحن نحتاج إلى أجواء صحية لكي نعمل بهدوء بعيدا عن تحطيمنا معنويا، فالشخص الذي لا يمتلك المال للدعم عليه أن يدعمنا بعدم التدخل، امنحونا موسما واحدا بدون تدخلات وحاسبونا في نهاية كل موسم. نحن أفضل من الكبار أين وعود الاستثمار بالملايين وتصفير الرواتب ؟ نحن منذ أن تسلمنا المهمة لنا تقريبا 7 أشهر ووجدنا تراكم الديون مطلوبة للاعبين والأجهزة الفنية والإدارية والعاملين، ومع الأسف هناك سقف عال لبعض العقود ومع ذلك تغلبنا في خلال هذه الفترة البسيطة على تخفيض ديون الرواتب لأكثر من النصف ولم يتبق سوى بضعة أشهر قليلة بعكس بعض الأندية صاحبة الإمكانات الكبيرة ولديها متأخرات مالية أكثر من نادينا، فملف الاستثمار لدى لجنة مكونة من شرفيين ومتخصصين يعكفون على هذا الأمر ونحن في انتظار خلاصة هذا الملف. بصراحة هل خذلتم من أهل مكة ومحبي النادي الذين وعدوا بالدعم ثم تواروا ؟ نحن ثقتنا كبيرة في أهل مكة من تجار ومسؤولين، لأن نادي الوحدة وعبر السنوات الماضية سنده بعد الله أهل مكة ورجالها المخلصون، وكما يعرف الجميع كل أعضاء مجلس الإدارة الحالي ليس لهم صراعات مع أي مكون من أطياف أهل مكة، وقلنا وعلى لسان رئيس النادي هشام مرسي أبواب النادي وقلوبنا مفتوحة للجميع ولن نغلق الباب، فهذا الكيان لن يمضي خطوة نحو الأمام إلا بمشاركة محبيه. كلهم هربوا قبولكم أنتم كأعضاء في المجلس مهمته الدخول في خدمة النادي من خلال مجلس منتخب، هل كانت خطوة شجاعة أم خطوة غير محسوبة ؟ هي خطوة شجاعة رغم علمنا المسبق بوضعه الصعب ماليا، فقد تهرب الجميع على مدار 3 مراحل من فتح الترشح للرئاسة وكان القاسم المشترك في الترشح هشام مرسي، والكل يعرف أن أعضاء المجلس أصلا ليسوا غرباء على النادي، فالرئيس كان لاعبا في كرة السلة وأنا وزميلي عبدالرشيد كنا نلعب في فريق كرة الطائرة والآخرين كانوا متواجدين من خلال اجتماعات سابقة ويحضرون كل أحداث النادي ومتعايشين معها منذ فترة، فهناك خلفية لدى كل عضو عن أحوال النادي، فنتمنى من أهل مكة أن يقدروا شجاعتنا في قبول هذه المهمة الصعبة جدا بأن يقفوا معنا كل حسب استطاعته ماليا ومعنويا، فلدينا الشيء الكثير لكي نقدمه لهذا النادي العريق. أزمة النادي المالية، هل الحل الوحيد لها بيع عقود اللاعبين ؟ تم بيع مدة من عقدي عبدالمحسن فلاتة وماهر عثمان فقط، وتم على الفور صرف المبلغ على تسديد رواتب واستقطاب لاعبين فأي مبلغ يأتي نقوم بصرفه فورا على احتياجات الفريق أخيرا كيف تنظرون إلى المستقبل في ظل هذا الفقر المالي والعزوف الجماهيري والشرفي ؟ بتفاؤل كبير نحن لم نصل إلى مرحلة الإحباط واليأس طالما أن في مكة رجالا أوفياء وثقتنا كبيرة في لاعبي فريقنا بأن يجلبوا لنا خلال المواجهات المقبلة نتائج ومستويات تفرض على الجميع الوقفة خلفه، ولنا في السنوات الماضية تجارب الابتعاد، وعدم الدعم المادي والمعنوي يجلب نتائج سلبية ترنح في مراكز المؤخرة وهبوط وصعود، فلا مجال لدينا سواء التغلب على مشاكلنا باجتماعات مصارحة والالتفاف حول نادينا.