اتهمت «هيومن رايتس ووتش» المليشيات الانقلابية بمنعها من إدخال مواد غذائية وطبية إلى مدينة تعز المحاصرة منذ أكثر من تسعة أشهر . وأفادت المنظمة في تقرير أصدرته أمس أن المليشيات الانقلابية على مدار شهور قيدت دخول الإمدادات الغذائية والطبية إلى المدنيين في تعز، ثالث أكبر مدينة يمنية، كما صادرت السلع الأساسية للسكان المدنيين، معتبرة أن منع المساعدات الإنسانية هي انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني. وقال نائب المدير التنفيذي لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش، جو ستورك: «يمنع الحوثيون مواد ضرورية عن سكان تعز لمجرد أنهم يعيشون في مناطق تخضع لسيطرة القوات المناوئة لها»، مؤكداً بأن مصادرة الممتلكات وأخذ طعامهم وإمداداتهم الطبية قسوة بالغة أمر غير قانوني. وتفرض المليشيات الانقلابية على تعز حواجز ومعابر لمنع دخول الإمدادات الرئيسية للمدينة، كما صادرت المياه والغذاء، فيما يلجأ الأهالي إلى طرق وعرة عبر الجبال من أجل توفير الحد الأدنى من الحياة بتهريب المواد الغذائية والأدوية للمرضى والجرحى الذين يسقطون بقذائف المليشيات الانقلابية.