تراجع الذهب، أمس مع صعود الدولار مقابل اليورو، لكنه يظل قريبا من أعلى مستوى في تسعة أسابيع مع استمرار تراجع الأسواق قياسيا؛ ما يدعم هروب المستثمرين لملاذات آمنة، غير أن أسواق الأسهم الصينية هبطت مجددا مع استمرار المخاوف بشأن أهداف سياسات بكين، بما يدق ناقوس الإنذار بين بعض منافسي بكين التجاريين من أن الصين تغامر «بحرب عملات» تنطوي على عمليات تخفيض تنافسية لقيمة عملتها. فيما نزلت الأسهم الآسيوية لأقل مستوى بما يزيد عن أربعة أعوام، بعد أن رفع بنك الشعب الصيني السعر الاسترشادي لليوان بشكل كبير، غير أن الأسهم الأوروبية تماسكت في بداية الجلسة مما أثر قليلا على أسعار الذهب الذي يعتبره مستثمرون رهانا أكثر أمنا. وهبط الذهب في المعاملات الفورية 0.2 في المئة إلى 1103.20 دولار للأوقية، بينما صعد الذهب في المعاملات الأمريكية 0.1 في المئة إلى 1099.30 دولار للأوقية. يأتي ذلك في الوقت الذي رفعت فيه الصين السعر الاسترشادي لعملتها اليوان للجلسة الثانية على التوالي، أمس في إجراء قد يهدئ المخاوف بشأن مدى الانخفاض الذي ستسمح به بكين لعملتها، بينما أذكت الخطوات التي اتخذتها السلطات الصينية، التي ينظر إليها على أنها خاطئة المخاوف في الأسواق العالمية من احتمال أن تفقد بكين قبضتها على السياسة الاقتصادية حتى في الوقت الذي تبدو فيه البلاد مهيأة لتسجيل أبطأ معدل نمو في 25 عاما. وارتفع سعر اليوان في المعاملات الفورية صباحا إلى 6.5847 يوان للدولار في حين سجلت العملة الصينية ارتفاعا قويا في المعاملات الخارجية عند 6.6614 يوان للدولار مما يقلص فارق السعر بين الاثنين إلى أقل من 1.2 في المئة، وكان فارق السعر الذي ارتفع إلى أكثر من اثنين في المئة الأسبوع الماضي يعقد مساعي بكين الرامية إلى وقف خروج رأس المال من الاقتصاد الصيني المتباطئ. ويشير محللون، إلى أن جزءا من السبب في تقلص الفارق السعري كان فيما يبدو عمليات الشراء من الأسواق الخارجية التي نفذها البنك المركزي الصيني، التي جففت إمدادات اليوان في الأسواق الخارجية وبالتالي أدت إلى ارتفاع أسعار الاقتراض بين البنوك باليوان في هونج كونج إلى أعلى مستوياتها.