بحث وزير الخارجية عادل بن أحمد الجبير في نيويورك أمس مع نظيريه القطري خالد بن محمد العطية والتركي مولود جاويش أوغلو، مستجدات الأزمة السورية وتنسيق المواقف في ضوء اجتماع باريس، وكذلك الاجتماع المقرر في نيويورك لمجموعة فيينا. وحضر الاجتماع معالي وكيل وزارة الخارجية للعلاقات الثنائية الدكتور خالد الجندان، ورئيس الدائرة الإعلامية السفير أسامة نقلي، ومندوبة قطر لدى الأممالمتحدة علياء بنت أحمد آل ثاني ومرافقي الوفود. من جهة أخرى، قال رياض حجاب منسق فريق التفاوض الذي سيقود محادثات السلام المستقبلية إن المعارضة تريد مرحلة انتقالية سياسية بدون بشار الأسد. وأضاف قائلا للصحفيين أمس إن المعارضة ستذهب للمفاوضات استنادا لهذا المبدأ ولن تدخل في أي محادثات تستند لأي شيء آخر ولن تكون هناك تنازلات. لافتا إلى تشكيل وفد التفاوضي. ومن جهته، أكد عضو الائتلاف عبدالباسط سيدا ل «عكاظ» أن التحركات والاتصالات السياسية توحي بأن هناك توافقا ما بين الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا بشأن الأزمة السورية، لافتا إلى أن زيارة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى موسكو ولقاءه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ووزير الخارجية سيرغي لافروف تؤكد ذلك، ولكن السؤال ما طبيعة هذا التوافق. وقال سيدا ل «عكاظ»: «الأمور ليست واضحة حتى الآن ونحن بانتظار هذا الاجتماع ونتواصل مع الأشقاء والأصدقاء ضمن مجموعة فيينا التي ستجتمع في نيويورك لنقدر معا الموقف ونتصرف في ضوء النتائج». يأتي ذلك، فيما يلتقي الأطراف الدولية المعنية بالأزمة السورية في نيويورك سعيا للحصول على دعم الأممالمتحدة لخطة أمريكية وروسية طموحة تهدف للتوصل إلى وقف لإطلاق النار في سوريا التي تشهد حربا دامية مستمرة منذ نحو خمس سنوات. وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قال في وقت سابق إن الخطة الأمريكية الروسية قد تفضي إلى حل لا يعجب بشار الأسد، وسط حالة من الترقب حول الموقف الروسي من مصير الأسد.