.. وعاد «الطير» إلى عشه، يسوقه العشق وتحركه المسؤولية.. الحسن اليامي النجم النجراني الأشهر الذي ما فتئت أشواقه تقوده إلى شراك «المارد»، مرة أخرى يعود للظهور إلى المشهد الرياضي لامعا في سماء الفريق الجنوبي خارج مسطحاته الخضراء بصفته مدربا لا لاعبا.. الآمال معقودة عليه أكثر من أي وقت مضى فلا الزمان هو الزمان ولا المكان هو المكان.. ما ينتظر اللاعب الدولي والاتحادي السابق والهداف التاريخي للفريق الأخضر صعب وما سيواجه سيضعه على المحك حتما.. فإما يعيد الثقة لمدرب الوطن أو يهوي بها إلى قاع سحيق بعد سلسلة التجارب المرتجفة المرتبكة.. الحسن اليامي للكثيرين أيقونة في الوفاء تمطر الإخلاص من كل حدب وصوب.. من منا لا يتذكر تلك الفترة الذهبية التي قاد فيها العميد إلى البطولات والألقاب.. من منا لا يتذكر كيف أنبت الأمل في أرض الفريق الجنوبي الطامع وصعد به إلى معقل الكبار بل وثبت أقدامه فيه.. سيعود الحسن حاملا على أكتافه المسؤولية والعشق.. محاربا من أجل البقاء ومنطلقا نحو هدف الخروج من دائرة القاع التي تنهش في جسد الفريق شيئا فشيئا وبطريقة من شأنها أن تفضي به إلى عالم المجول.. يعود الحسن إلى فريقه نجران وإلى جدة الشاهدة على ألقه في سنوات مضت لاعبا، على أمل تسطير إنجازات مماثلة بصفته مدربا وقائدا فنيا في معركة الدوري «الملتهب».. من جدة ينتظر الحسن مستقبل مشرق، إذا ما أجاد إحياء الروح وترميم الطموح والانطلاق نحو مناطق الدفء وبعيدا عن حسابات القلق الدائمة!! من منا لا يذكر الحسن ومواقفه مع فريقه قبل سنوات ضد الإدارة بعد تأخر الحقوق.. من منا لا يذكر جهوده في تقديم العون لرفاقه اللاعبين.. ومنا لا يذكر ظهوره القوي في كل مرة مجابها الظروف ومتحديا الكبار دون الاعتراف بفوارق الظروف أو الارتهان إلى إمكانات النادي المتواضعة.. الأوضاع التي يعيشها مارد الجنوب قاسية ومزعجة ومحبطة، واليامي يعول عليه في أن يكون طوق النجاة في إحياء أمل البقاء.. وسيبقى السؤال الأهم.. ماذا أنت فاعل يا حسن؟.