أكد سماحة مفتي عام المملكة رئيس هيئة كبار العلماء رئيس اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله آل الشيخ، أن الخطباء بحاجة إلى من يوجههم، وإلى من ينصحهم، ويرتقي بهم ويوجههم أعظم التوجيه؛ لأن الخطيب إذا تكلم بشيء وهو يعتقده كان خيرا من أن يتكلم بشيء وهو لا يعتقده، فلابد أن يوجه فكره ورأيه إلى أن تكون خطبته هادفة نافعة للمجتمع، ومعالجة قضاياه من غير شذوذ، ومن غير خروج عن المنهج المستقيم، ولا بد أن يفهم أئمة المساجد مسؤوليتهم، وأن المساجد أمانة في أعناقهم. وشدد لدى استقباله في مقر رئاسة البحوث العلمية والإفتاء بالرياض أمس، نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد لشؤون المساجد والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق بن عبدالعزيز السديري، على عظم مسؤولية الوزارة، مضيفا «نحن في أمس الحاجة إلى أنشطتها في الداخل والخارج، لنقابل الزحف الهائل من هذه الترهات والخرافات والضلالات التي تواجه بلادنا، وتواجه أمننا واستقرارنا، ولابد أن نواجهها بدعاة وشؤون إسلامية قوية ليكون أثرها فعالا في بلادنا، وفي الخارج، من مساجد ومراكز إسلامية لتؤدي دورها الفعال في إصلاح المجتمعات، وتوضيح الإسلام لهم». وقال: «الوزارة لها فروع منتشرة في المملكة كلها، لا بد من النظر والتأمل فيها، ولا بد من الإصلاح، ولا بد من الارتقاء بدورها على مستوى المسؤولية، والدعاة يجب تزويدهم بالعلم النافع لينشروا الدعوة إلى الله على علم وبصيرة، فالدعاة إلى الله كثيرون وهم في أمس الحاجة إلى التوجيه والإرشاد والتعليم والتثقيف ليؤدوا هذه الرسالة بأمانة وإخلاص ولتكون دعوة صالحة نافعة مؤثرة». بدوره، عبر الدكتور توفيق السديري عن شكره لسماحة المفتي على هذه التوجيهات وهذه الكلمات الناصحة التي خرجت من قلب صادق. وقام نائب وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، بزيارة لعضو هيئة كبار العلماء عضو اللجنة الدائمة للإفتاء الدكتور صالح بن فوزان الفوزان الذي قدم التهنئة للدكتور السديري بتعيينه في هذا المنصب، وأسدى له مجموعة من النصائح والتوجيهات في مجال عمله.