لم تكتمل خطة «حدث قاتل» في الهرب من دار الملاحظة الاجتماعية بعد الإطاحة به في أقل من 24 ساعة من هربه بالقرب من مستشفى الثغر جنوب شرق جدة، إثر كمين محكم بعد الاستدلال على موقعه عن طريق أحد أصدقائه. قصة هروب الحدث لم تكن الأولى، حيث فعلها أول مرة قبل عامين، عندما أقدم على قتل وافد عربي في حي الكندرة، عثر على جثته متحللة وسط ظروف غامضة، ولم يتم الاستدلال على أي أدلة أو قرائن تكشف الجاني، لذا عمل الفريق الأمني من وحدة مكافحة جرائم الاعتداء على النفس في شعبة التحريات والبحث الجنائي آنذاك على تتبع عدة خيوط وأدلة استمرت أياما وانتهت بكشف تورط أحد الأشخاص في ال16 من عمره في جريمة القتل، ولجوئه إلى منطقة جازان للاختباء، قبل أن يتمكن الفريق الأمني من تحديد موقعه والقبض عليه وإيداعه دار الملاحظة الاجتماعية في جدة، حيث مكث عامين قبل أن يفكر في الهرب مجددا، مستغلا وقت الإفطار لتنفيذ ذلك، عبر الدخول إلى المطبخ الرئيسي وتسلق أنابيب تصريف المياه إلى خارج الدار، إلا أن خطته باءت بالفشل بعد اكتشاف هربه خلال دقائق، ليتم التعميم على المراكز الأمنية وتشكيل فريق بحثي تمكن من الوصول للجاني في أقل من 24 ساعة. الناطق الإعلامي بشرطة منطقة مكةالمكرمة العقيد دكتور عاطي القرشي، أشار إلى أن مركز الشرفية بلغ عن قيام حدث متهم في قضية قتل بالفرار من دار الملاحظة الاجتماعية، قبل أن يتمكن رجال البحث من الإطاحة به بعد الاستدلال عليه من أحد أصدقائه، وعلى ضوئه تم رصد موقعه بجوار مستشفى الثغر جنوب شرق جدة وتم نصب كمين من قبل بحث الشرفية والقبض عليه وإحالته للجهة المختصة.