صدمت طهران الحكومة المركزية في بغداد عندما دفعت بأكثر من مليون ونصف المليون إيراني دفعة واحدة على معبر زرباطية الحدودي بين البلدين دون تأشيرات تسمح بدخولهم مما أدى إلى اختراق الحدود وسط عجز القوات العراقية من التصرف حيال مشهد التدفق البشري المفاجئ لاختراق الحدود. وحملت الحكومة العراقية عبر بيان لوزارة داخليتها أمس طهران مسؤولية اختراق أكثر من مليون ونصف المليون إيراني لحدودها ودخولهم البلاد دون تأشيرات مسبقة إضافة إلى أن غالبيتهم لا يحملون وثائق رسمية تؤهلهم لدخول الأراضي العراقية. وقالت وزارة الداخلية إن انفلات الوضع الأمني على الحدود مع إيران كان متعمدا من قبل الطرف الإيراني الذي لم يحترم الاتفاق بين بغداد التي منحت نصف مليون تأشيرة دخول لإيرانيين تتيح لهم المشاركة لأداء الزيارة الأربعينية. وحطمت الأفواج الهائلة من الإيرانيين المعبر الحدودي بحماية حرس الحدود الإيراني فيما تقول وزارة الداخلية العراقية إن عدد الإيرانيين الذين اقتحموا الحدود نحو مليون ونصف المليون فيما بلغ إجمالي الإيرانيين القادمين إلى العراق نحو 3 ملايين شخص. أسامة النجيفي نائب رئيس الجمهورية السابق ورئيس ائتلاف متحدون وجه انتقادات مزدوجة لكل من الحكومتين العراقيةوالإيرانية حيث اتهم الأولى بالصمت على نحو وكأن الأمر لا يعنيها، فيما قال إن الثانية لا تعترف بالقوانين والأنظمة واحترام سيادة الدول الأخرى وكأن المدن العراقية جزء من إيران. من جهة اخرى، قال رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي امس، إن بلاده لا تحتاج الى قوات برية أجنبية بعد ان قالت الولاياتالمتحدة إنها سترسل وحدة قوات خاصة للمساعدة في محاربة داعش. وأكدت الحكومة العراقية في بيان، أن أي عملية عسكرية او انتشار لأي قوات أجنبية سواء خاصة أو غيرها في أي مكان بالعراق، لا يمكن أن يحدث دون موافقتها والتنسيق معها والاحترام الكامل للسيادة العراقية. إلى ذلك رفضت جماعات عراقية مسلحة أمس، أي نشر لقوات أمريكية في العراق وتعهدت بمحاربتها بعد أن قالت الولاياتالمتحدة إنها سترسل وحدة عمليات خاصة رفيعة المستوى لمحاربة داعش. وكان وزير الدفاع الأمريكي آشتون كارتر امس، إعلن إن واشنطن تعتزم إرسال قوات خاصة إضافية إلى بغداد لمساعدة القوات العراقية والكردية ضد داعش.