اتفق سفراء المبادرة الوطنية «فرقنا ما تفرقنا» التي يتبناها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بالتعاون مع رابطة دوري المحترفين السعودي للحد من ظاهرة التعصب الرياضي، على ان التعصب الرياضي يشوه جمال الرياضة والتنافس الشريف في ملاعبنا الرياضية، وفي الوقت نفسه يتسبب في احتقان جماهيري قد يتسبب في تفكك النسيج المجتمعي، مطالبين بخطوات عملية ورقابة على كل برنامج او نشاط اعلامي او رياضي يزيد من حدة هذه الآفة. وأبدى سفراء المبادرة سعادتهم باختيارهم لتمثيل الشريحة الرياضية في المملكة عقب توقيعهم الاتفاقية، متمنين أن يقدموا خبرتهم في المجال الرياضي لنبذ التعصب الرياضي وتعزيز حضور المبادرة التي جاءت بناء على توصيات وتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود (حفظه الله). جاء ذلك خلال حفل أقيم في المقر الرئيسي لشركة لجام للرياضة (وقت اللياقة) الشريك الرسمي للمبادرة بحضور؛ اسماعيل العمري مدير عام أكاديمية الحوار في المركز والمدير التنفيذي للمبادرة، وسليمان القاضي نائب الرئيس التنفيذي للتشغيل بوقت اللياقة، وعدد كبير من ممثلي وسائل الإعلام، والسفراء الرسميين للمبادرة؛ فؤاد أنور لاعب نادي الشباب سابقا، ويوسف خميس لاعب نادي النصر سابقا، والإعلامي خلف ملفي، والإعلامي منيف الحربي، مع صالح النعيمة لاعب نادي الهلال سابقا الذي سيتم التوقيع معه لاحق لتواجده خارج المملكة للعلاج. من جانبه عبر اسماعيل العمري عن سعادته لهذه الخطوة كون الشخصيات التي تم التوقيع معها تمثل انتماءات رياضية مختلفة، وتعتبر واجهة (مشرفة) للرياضة السعودية من خلال تاريخها العريق وما قدمته للرياضة السعودية في هذا المجال، متمنيا أن يساهم السفراء خلال الفترة المقبلة بتعزيز مفاهيم الحوار بين أطياف المتنافسين في القطاع الرياضي، والتأكيد على قيم الحوار والتلاحم الوطني للحد من ظاهرة التعصب، مما يصب في صالح المصلحة العامة للرياضة السعودية ويحافظ على الوحدة الوطنية، كون الشخصيات التي تم اختيارها تتمتع بشعبية كبيرة في أوساط المجتمع. فيما اعتبر سليمان القاضي التوقيع مع شخصيات رياضية وإعلامية لها سيرتها الجيدة المشهود لها بالقدوة الحسنة سواء في الملاعب الرياضية أو الطرح الإعلامي إضافة قيمة للمبادرة، موضحا انها أولى رسائل المبادرة التي ستنطلق نحو تطبيق الخطة التثقيفية التي ينتهجها مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني، بدعم من شركة وقت اللياقة التي ستعمل على تسخير كافة إمكاناتها لخدمة الوطن وشبابه للمحافظة على الأسرة والمجتمع وفق طرق حوارية حضارية. من جانبه قال فؤاد أنور: نتشرف بتمثيل هذه المبادرة الوطنية لعلاج آفة التعصب الرياضي التي باتت تهدد النسيج المجتمعي، وسنعمل بإذن الله وبتكاتف جميع الجهود للحد من الظاهرة التي أصبحت من كبرى المشاكل التي تواجه المجتمع وتخلف آثارا سلبية كبيرة حتى على مستوى الأسرة الواحدة. وأكد يوسف خميس أن التعصب الرياضي بات يمثل تحديا حقيقيا للجميع، مشددا على انه سيعمل بالتعاون مع مركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني وكافة الأطراف ذات العلاقة لتثقيف الشباب وتوعيتهم لنبذ التعصب الرياضي، وإحلال لغة الحوار بطريقة حضارية وبالشكل الذي يحافظ على الأسرة والمجتمع كبديل للتعصب. من جهته دعا الإعلامي خلف ملفي المؤسسات الإعلامية إلى المزيد من التفاعل مع المبادرة، آملا من الجهات المختصة وضع رقابة على كافة البرامج والأنشطة الإعلامية التي تذكي روح التعصب لدى الشباب. وفي السياق ذاته أكد منيف الحربي أن المبادرة جاءت في التوقيت المناسب نظير تصاعد ظاهرة التعصب الرياضي.