قررت المحكمة الجزئية في جدة، سجن مقيم عربي لممارسته أعمال السحر والشعوذة والدجل، لمدة أربع سنوات، وجلده 500 سوط على دفعات كل دفعة 100 سوط وبين كل دفعة وأخرى مدة لا تقل عن أسبوع، ومصادرة الوسائل التقنية التي كان يستخدمها في الاتفاقات مع الزبائن، وإبعاده عن البلاد بعد انتهاء تنفيذ محكوميته، وعدم السماح له بالعودة مرة أخرى، وأقر المتهم بدوره بقناعته بالحكم ولم يعترض. وكانت جهات التحقيق قد تأكد لديها أن الوافد العربي شرع في ممارسة أعماله الإجرامية المخالفة قبل أن تسقطه فرقة متخصصة من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والتي نجحت في ضبطه متلبسا بجرمه إثر معلومات أكدت وجود شخص من جنسية عربية يمارس أعمال السحر والشعوذة وأكل أموال الناس بالباطل. وأفادت المعلومات الواردة إلى جهاز الهيئة، أن المشعوذ يمارس أعماله داخل منزله، ليتم إعداد كمين لضبطه بحجة إيجاد حل لسيدة تعاني من الإجهاض، وتريد أبناء ليلتقط المشعوذ تلك المعلومة ويعمل من فوره بتحديد موعد مارس خلاله طقوس السحر والشعوذة ليمنح زوجها حجابا وطلب منه أن تضعه زوجته على بطنها حتى تلد ومن ثم تنقله لتضعه على بطن طفلها، وطلب مبلغا ماليا مقابل هذا الحجاب. جلسة الدجل انتهت بأن طلب الساحر من المصدر أن يرافقه لشراء بعض الأعشاب التي ستستخدم في العلاج، وبمجرد أن خرجا من الشقة تم ضبطه والأموال بحوزته، وعثر رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر على عدد من الحجب مدون عليها آيات ناقصة كلمات، وعثر بحوزته على كروت ورقية مطبوعة دون فيها اسمه وقد كتب بها فك أعمال السحر والمس والنفس والأموال داخل دولته والسعودية. تلك الاعترافات أنكرها المتهم أمام قاضي المحكمة الجزئية، وهو يزعم قيامه بالرقية الشرعية بالقرآن ويأخذ عليها أجرا، واعترف أمام ناظر القضية بأنه أخطأ في ذلك، كونه لم يأخذ إذن ولي الأمر، وأقر المتهم أنه يعالج بالأعشاب. إنكار المتهم للاتهامات أعقبه إحضار شهود أكدوا ممارسته أعمال السحر والدجل، إضافة لإثباتات القصاصات الورقية المحرف بها القرآن الكريم، حيث رسم جداول وحروفا وأرقاما متداخلة واستخدم بها آيات قرانية، ودون كلمات غير مفهومة، بالإضافة للكمين الذي أوقعه ليثبت لناظر القضية إدانته بأعمال الشعوذة والدجل وأكل أموال الناس بالباطل.