لم تفد حيوية قرية شديق التابعة لمركز الثنية غرب محافظة بيشة، في تحسين وضع شوارعها، حيث باتت تتفنن في اقتناص المركبات ليل نهار. ورغم ووقوع تلك القرية على طريق بيشة - سبت العلاية وقدمها النسبي، إلا أن أهالي القرية يضجون بالشكوى من حال طرقاتهم التي يسلكونها، سواء في وضح النهار، أو في جنح الليل، إذ إن المشكلة تتساوى مع الرؤية الواضحة أو عدمها للشارع. ولم يخف دغش أحمد الأكلبي، من سكان شديق، أن قريتهم تعد من أكبر القرى في مركز الثنية، وبها كثافة سكانية كبيرة وتضم أربعة أحياء ومخطط حكومي، «ومع ذلك فإن مستوى الخدمات البلدية بها لم يصل إلى الحد المأمول؛ فالشوارع الداخلية حالتها سيئة، حيث إن طبقة الإسفلت صارت متهالكة، ولم نعد نطيق السير عليها لما تحتويه من حفريات وتشققات وتلفيات، حتى تحولت إلى ما يشبه الشوارع الترابية، وباتت تلحق الضرر بمركباتنا، وتنغص راحة كل من يسير عليها». وأضاف الأكلبي: «الأمل يحدونا في أن تقوم بلدية الثنية وتبالة بعمل سفلتة لكامل مخطط شديق، الذي يقارب عمره 45 عاما، إلا أنه للأسف لم يشفع له عمره الطويل في أن تكتمل به الخدمات، كما نطالب أن يتم الالتفات إلى شوارع القرية، وذلك بتجديد طبقة الإسفلت لكافة شوارع القرية، مع توسعتها وتنظيمها وعمل الأرصفة والإنارة لكافة الشوارع». الميزانية المخصصة موزعة «عكاظ» بدورها عرضت مطالب أهالي قرية شديق على رئيس بلدية الثنية وتبالة المهندس خالد مغدي الوادعي، الذي أوضح بقوله، «إن مخطط شديق يعتبر جزءا من الأحياء والقرى التي تقوم البلدية بخدمتها، رغم اتساع نطاق خدماتها. وبالنسبة للخدمات المقدمة في شديق، فإنه تم تطوير وتحسين طريق الثلاثين بالمخطط المحاذي لوادي تبالة، مع إعادة سفلتته ورصف الجزيرة الوسطية وزراعة النخيل، وتم استكمال الجدار الساند لحماية المخطط من دخول السيول، كما تم إنشاء ممر مشاه بطول 800 متر». وأشار الوادعي أيضا إلى أنه «تم إنشاء حديقة صغيرة في نهاية الممر، وحفر بئر ارتوازية ولايزال العمل جاريا بها، كما أنه تم تحسين أكتاف المدخل للمخطط على طريق سبت العلايا - بيشة، وتم اعتماد مشروع لإنارة كافة شوارع المخطط، وهو تحت الإجراء حاليا، وسيتم تنفيذه قريبا إن شاء الله». وأضاف أنه بالنسبة للسفلتة؛ فالاحتياج في ذلك كبير جدا في كافة المراكز، والميزانية المخصصة لذلك توزع بالتساوي بين كافة المراكز وبين كافة القرى في داخل كل مركز، وسيتم النظر في اعتماده خلال ميزانية العام المقبل.