أبدى عدد من أهالي المراكز السكانية الواقعة على طريق صفينة الصلحانية الزراعي الرابط بين محافظة المهد ومحافظة الطائف انزعاجهم من عدم تواجد مركز للهلال الأحمر يخدمهم، رغم وقوع الكثير من الحوادث المرورية التي أزهقت أرواح سالكي طريق الموت -كما يطلقون عليه - وكان آخرها الحادث المؤلم لمعلمة مدرسة حاذة ندى الحربي التي ودعت أحلام أبنائها الأربعة. وقد بلغت الإحصائيات الميدانية للحالات التي باشرتها المراكز الصحية ذات الإمكانات المحدودة القريبة من طريق الموت أكثر من 450 حادثا في السنوات الماضية، وطالب الأهالي بتواجد مركز للهلال الأحمر في مركز صفينة التابع لمحافظة المهد، ليقدم خدماته لعابري هذه الطرق لبعدها عن أقرب نقطة للهلال الأحمر الذي يبعد أكثر من 100 كيلومتر، ناهيك عن تأخره في نقل الحالات الحرجة لمستشفى المهد العام ذهابا وإيابا، ولضعف الإمكانات الصحية في مركزي صفينة والصلحانية والرويضة وهباء. ويشكو الأهالي من تأخر مركز الهلال الأحمر بالمهد في مباشرة الحوادث لبعد المسافة، بالإضافة إلى تهالك سيارات الإسعاف بالمراكز الصحية القريبة من طريق الموت واضطرارهم لنقل مصابيهم على سياراتهم الخاصة لمستشفى المهد العام. في البدء يتحدث ل «عكاظ» المؤلف والباحث التاريخي نايف بن عوض الغبني قائلا: نطالب بمركز للهلال الأحمر في صفينة حيث إننا أهالي صفينة لدينا الاستعداد للتبرع بالأرض أو المبنى لإنشاء مركز للهلال الأحمر، حيث إن مركز صفينة يقع على مفترق طريق صفينة الرويضة ساسكو خط الهجرة (المدينةمكة) و طريق صفينة الصلحانية الطائف الرابط بين محافظة المهد و محافظة الطائف و إن موقعها الاثري والاستراتيجي متناسب جدا لاستحداث المراكز الخدماتية التي تخدم المنطقة. كما انه لا يوجد في محافظة المهد إحدى أكبر محافظات منطقة المدينةالمنورة إلا مركز يتيم للهلال الأحمر، غير قادر على تغطية كثرة الحوادث في منطقة المهد وخصوصا الطرق الزراعية التي تربطها مع عفيف والطائف و المدينةالمنورة. يشاطره الرأي المواطن أحمد عوض المطيري, مضيفا: تعيش المملكة في قمة ازدهارها الاقتصادي والخدماتي للمواطنين بفضل توجيهات القيادة الحكيمة، التي تضع في أولوياتها راحة المواطن وتوفير جميع الخدمات الحكومية وفق منظومة الدولة التي تعمل ليل نهار ليصل لكل مواطن حقه من الخدمات الصحية أو التعليمية أو الحكومية. أما المواطن سلطان متعب المطيري الذي يعمل معلما ويسلك طريق الموت كل صباح فيقول: أتذكر الحوادث المؤلمة التي تقع على الطريق ومشاهدة جثث الأموات في منظر محزن وتأخر فريق الهلال الأحمر بالمهد في مباشرة بعض الحوادث لبعد المسافة وأن هنالك حالات حرجة تتعرض للنزيف لا تتحمل التأخير ما يضطر الأهالي إلى نقلهم على سياراتهم الخاصة لأقرب مركز صحي معرضين حياة المصابين للخطر بسبب طريقة حمل المصابين ونقلهم بطريقة غير ملائمة لأقرب مركز صحي. «عكاظ» من جهتها حاولت مرارا التواصل مع المتحدث الإعلامي للهلال الأحمر بمنطقة المدينةالمنورة خالد السهلي ونقل معاناة المواطنين واحتياجاتهم وإمكانية استحداث مركز للهلال الأحمر بمركز صفينة مساند لمركز الهلال الأحمر بالمهد الذي اعتذر في بداية الأمر بانشغالهم في موسم الحج ووعد بالرد بعد الانتهاء من موسم الحج ولكنه لم يف بوعده بالرد.