لم تتمكن المرشحة لانتخابات الحزب الديموقراطي للرئاسة الأمريكية هيلاري كلينتون من إقناع ناخبيها بحسب استطلاعات الرأي رغم تعهدها خلال تجمع انتخابي كبير مواصلة جهود الاصلاح التي يقوم بها الرئيس باراك أوباما في مجال الهجرة. وفي أول تجمع انتخابي كبير لها منذ أشهر غداة المناظرة بين المرشحين الديموقراطيين التي تفوقت فيها، بدت وزيرة الخارجية السابقة التي تأمل في أن تصبح أول امرأة تتولى رئاسة الولاياتالمتحدة في تاريخ البلاد، مبتسمة ومرتاحة. وقد حرصت على تجنب الاشارة الى معارضيها وخصوصا خصمها الرئيسي السناتور عن ولاية فرمونت بيرني ساندرز. وقالت كلينتون امام حوالى 2500 شخص تجمعوا في لاس فيغاس «لا أحب في الواقع ما يقوله الجمهوريون بشأن المهاجرين». وأضافت «نحن أمة مهاجرين بناها مهاجرون». وإصلاح نظام الهجرة في الولاياتالمتحدة من المواضيع الرئيسية لحملة الانتخابات الرئاسية في 2016. وكان الملياردير دونالد ترامب وعد بأن يقوم في حال انتخابه بطرد كل المهاجرين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة وبناء جدار على الحدود بين المكسيكوالولاياتالمتحدة على أن تتكفل السلطات المكسيكية بدفع كلفته. وكانت كلينتون وهي السيدة الأمريكية الأولى في عهد زوجها الرئيس الأمريكي السابق، بيل كلينتون، قد ترشحت للانتخابات الرئاسية التمهيدية عن الحزب الديمقراطي في عام 2008 ضد المرشح باراك أوباما آنذاك. لكن هذا الأخير هزمها في الانتخابات التمهيدية وترشح للانتخابات عن الحزب الديمقراطي وفاز بالسباق الانتخابي. وتحظى كلينتون بوضع قوي في الحزب الديمقراطي. وتعرضت كلينتون مؤخرا لانتقادات بسبب استخدامها بريدا إلكترونيا خاصا في مراسلات رسمية عندما كانت وزيرة للخارجية. وبالإضافة إلى تبوؤ كلينتون منصب السيدة الأولى خلال الولايتين الرئاسيتين لزوجها، عملت لسنوات عضوة في مجلس الشيوخ الأمريكي. وعين الرئيس أوباما كلينتون وزيرة للخارجية خلال ولايته الرئاسية الأولى إذ احتفظت بهذا المنصب حتى عام 2013.