كشف ل «عكاظ» محافظ الداير بني مالك محمد بن هادي الشمراني تعديل مسار طريق جبل العزة - آل محمد، حماية للقرى الأثرية في «ذات المسك»، والتي تعتبر من أهم المواقع الأثرية بالمحافظة، ورفع مخططات هندسية جديدة تحمي القرية وتمنع المشروع من التعثر. وبين المحافظ تشكيل لجنة برئاسته ومدير الطرق بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي ومدير فرع الهيئة العامة للسياحة والآثار رستم الكبيسي وعدد من المشايخ والمواطنين للوقوف على قرى ذات المسك الأثرية ودراسة تعديل مسار الطريق دون المساس بها. وأوضح وكيل محافظة الداير أحمد بن حسن الفيفي أن اللجنة وقفت أمس على القرية وتم عقد اجتماع مع كافة الجهات المعنية ورفع التصاميم الجديدة للمشروع بعد الاتفاق على تعديل المسار خاصة أن الطريق الأول، مما يعرضها للإزالة، لكن حرصا من المحافظة والأهالي على إبقائها وعدم المساس بها خاصة أنها من القرى الأثرية الجميلة ولها طابع تاريخي جميل يندر وجوده وتم عقد اجتماعات للاتفاق على صيغة معينة لتعديل المسار بما يضمن عدم المساس بها وأيضا ضمان عدم تعثر المشروع لأنه يخدم الآلاف من سكان جبل العزة وآل محمد ويعد حلقة ربط بين القرى الجبلية ومدينة الداير. وتخوف الوكيل من حدوث بعض التصدعات في القرية مع مرور الآليات الثقيلة والاهتزازات والحفر، مبينا أنه أمر طبيعي خصوصا أنها مبنية من الحجر القديم وبعضها أصبح غير متماسك، مشيرا إلى أنه بخصوص المواطنين المتضررين من الخط في ممتلكاتهم ومزارعهم فهناك لجان خاصة للتقييم والحصر لتعويضهم. من جهته، بين مدير إدارة الطرق بمنطقة جازان المهندس ناصر الحازمي أن طريق الداير - جبل العزة- آل محمد- يسير حسب التصاميم الهندسية المعتمدة وتوقف الطريق قبل قرى ذات المسك الأثرية حتى تم الاتفاق على صيغة معينة بحيث لا يؤثر عليها وسيعود المشروع للعمل في القريب العاجل. من جهته، أكد مدير هيئة السياحة والآثار بجازان رستم الكبيسي أن إدارته خاطبت إدارة الطرق للتوقف عن تنفيذ المشروع حتى يتم البحث عن بدائل تحمي القلاع الأثرية. وكانت الشركة المنفذة للمشروع والتي تشرف عليها إدارة الطرق بجازان قد بدأت في إنزال معداتها للعمل على إزالة بعض القلاع التي تعترض تنفيذ المشروع وهو ما أثار مخاوف الأهالي بقرية «ذات المسك» على تلك الآثار التي يزيد عمرها على مئات السنين، والذين طالبوا بضرورة التدخل لإيقاف تنفيذ مشروع الطريق حتى يتم البحث عن بدائل تحمي الآثار. وأوضح حسن سليمان العزي المالكي الكاتب والباحث التاريخي والمهتم بآثار الداير بني مالك أن هناك مقترحا رفع من الأهالي لإدارة الطرق بعمل جسور أو أنفاق في المواقع التي تعترض تنفيذ المشروع وما يتعارض مع الآثار التاريخية وتم عرض كافة المقترحات على اللجنة التي وقفت على الطريق برئاسة محافظ الداير.