انتقد رئيس الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان الدكتور مفلح بن ربيعان القحطاني، اهتمام بعض الدول الغربية بقضايا فردية لأشخاص ارتكبوا جرائم في المملكة وصدرت بحقهم أحكام وعقوبات ضدهم، وعدم حدوث نفس الاهتمام أو ردة الفعل عندما ترتكب جرائم وانتهاكات فظيعة لحقوق الإنسان من بعض الدول كما هو الحال في الانتهاكات الإسرائيلية لحقوق الفلسطينيين وما يعانيه الشعب السوري من جرائم وبطش على أيدي النظام. وأكد خلال لقائه وفدا من الخارجية البريطانية، أن ذلك يعد ازدواجية في المعايير التي تتبعها بعض الدول الغربية. وأطلع القحطاني الوفد البريطاني الذي ضم كلا من هايدي منشال مديرة إدارة المحللين بوزارة الخارجية البريطانية ونيكولاس التون نائب رئيس إدارة الخليج بوزارة الخارجية البريطانية ونيكولا وودجت مستشارة السفير، على منهج المملكة القائم على الوسطية والاهتمام بقضايا حقوق الإنسان، مشددا على أن هناك سوء فهم لدى بعض الدول حول عقوبة القصاص في المملكة والقائمة على أحكام الشريعة الإسلامية، موضحا أن الدولة تسعى مع أولياء الدم في مثل هذه القضايا لتقديم العفو على تنفيذ العقوبة، كما أن تطبيق هذه العقوبة لا يكون إلا في الجرائم الكبيرة كما تسمح بذلك بعض الاتفاقيات الدولية. وشرح القحطاني للوفد الزائر أنشطة الجمعية ومساهمتها في نشر الثقافة الحقوقية، وكيفية عمل فروعها، والدور الذي تقوم به في نشر ثقافة حقوق الإنسان في المملكة، ودورها في مراقبة الانتخابات البلدية وفق المعايير المتعارف عليها دوليا وما تمثله الانتخابات البلدية من مشاركة ومساهمة للمواطنين في الحياة العامة في البلاد. حضر اللقاء طرف الجمعية الأمين العام للجمعية خالد بن عبدالرحمن الفاخري وسكرتير رئيس الجمعية أحمد بن محمد المحمود.