اتفق عدد من المطوفين كانوا متواجدين في مكاتبهم خلال حدوث تدافع منى أن كثافة الحجاج في الشارع كانت فوق المتوقع، وأن المسار كان اعتياديا، وفجأة حدث الزحام والتدافع. وقال المطوف محمد عبدالله فودة نائب رئيس (مكتب 3) مصريين بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية أن حادثة التدافع وقعت أمام مكتبه، مفصحا أن الوضع كان كالمعتاد سنويا منذ منتصف الليل، وكانت هناك مرونة في حركة المشاة أثناء قدوم الحجاج من مزدلفة إلى مشعر منى، لافتا أنه عند الساعة السادسة صباحا بدأ الزحام يزداد وفي الساعة الثامنة والنصف تقريبا ازدحم الشارع وبدأ التزاحم والتساقط، وبدأنا نسعف حالات كبار السن الى داخل المخيم قبل وصول فرق الإنقاذ. وبين المطوف أمين عبدالله فودة عضو منى في مكتب 3 مصريين بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية أنه أثناء تواجده في المكتب تبين له مدى كثافة الحجاج وهو أمر غير معتاد في مثل هذا الشارع. وقال المطوف محمود عبدالستار عضو مكتب 1 مصريين بمؤسسة مطوفي حجاج الدول العربية أن الحادثة وقعت بالقرب من مكتبه مفيدا أن التدافع نتج من تصادم كتل الحجيج في الاتجاهين مما سبب حالات التدافع والاختناق. من جانبه قال أشرف وحيد حسن صاحب شركة الرواد السياحية للحجاج بمصر إن حركة الحجيج كانت انسيابية وفي تمام الساعة السادسة صباحا بدأ يلاحظ اكتظاظ الحجيج وفي تمام الساعة الثامنة والنصف طلب العديد من الحجاج فرق الإنقاذ والإسعاف نظرا لكثرة الحجاج في الشارع. المطوف محمد حسان محضر مكتب 7 مصريين أفاد أن الحجاج الذين التزموا بتعليمات التفويج بفضل الله لم يتعرضوا لأي مشاكل رغم أنهم من قاطني الشارع 204 ولكن الذين جاؤوا من منطقة ربوة الملك فهد تدافعوا مع الآخرين. وقال وائل فودة مدير عام والقائم بأعمال العضو المنتدب بشركة مصرية للسياحة إنه كان مسرورا من التنظيم في عرفات وكذلك سهولة النفرة الى مني وما حدث كان قضاء وقدرا، والسبب عدم التزام بعض الحجاج بخطة التفويج المبلغة لهم.