وقف وزير الشؤون البلدية والقروية المهندس عبداللطيف بن عبدالملك آل الشيخ، البارحة، على محطة قطار المشاعر (منى 3)، للوقوف على ملابسات الخلل الفني الذي أدى إلى توقف تصعيد الحجاج إلى صعيد عرفة صباح أمس لمدة 25 دقيقة، مؤكدا عقب الجولة واستماعه لآراء وانطباعات عدد من الحجاج حول الخدمات المقدمة لهم من الوزارة، حرص الوزارة على توفير كل سبل الراحة لضيوف الرحمن، في جميع المشروعات التي تشرف على تشغيلها وصيانتها. وتعرف الوزير، خلال تواجده بالمحطة على مسببات العطل الفني في نظام إغلاق أبواب القطار، وحرص خلال جولته التفقدية لمحطات قطار المشاعر بمنى ومزدلفة وعرفات، على الاستماع لآراء وانطباعات عدد من الحجاج حول الخدمات المقدمة لهم من قبل الوزارة، في إطار حرص خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، أيده الله، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد ببذل كل الجهود وتسخير كافة الإمكانات لخدمة الحجيج، وتمكينهم من أداء نسكهم في يسر وسهولة. من جهته، أكد ل «عكاظ» اللواء حمد بن عبدالعزيز المبدل قائد قوات الدفاع المدني في الحج، خلو المشاعر المقدسة أمس من أي حوادث أو حرائق بفضل من الله، مبينا عودة رحلات قطار المشاعر اعتياديا بعد العطل الطارئ في إحدى المحطات، ولم تتأثر رحلات التصعيد بالقطار إلى عرفات، التي جاءت متوافقة بشكل كبير مع الخطط الموضوعة مسبقا. وأسعفت فرق الدفاع المدني في محطة قطار المشاعر صباح أمس، 204 حجاج، أصيبوا بالإجهاد، بسبب الزحام الشديد في محطة رقم 3، والتدافع إثر تعطل النظام الآلي لقفل الأبواب في محطة أخرى بمنى. وأوضح الدفاع المدني أنه نقل 5 حالات لمستشفيات العاصمة المقدسة، وأسعف البقية في الميدان، مبينا أنه أثناء تصعيد الحجاج بالقطار لعرفة الساعة 7.05 دقائق تعطل النظام الآلي في القطار رقم (16) بالمحطة رقم (1) بمشعر منى مما أدى إلى تجمع أعداد كبيرة من الحجاج بالمحطة رقم (3) بمنى، وبسبب طول فترة الانتظار والتزاحم الشديد تعرض عدد من الحجاج من كبار السن والمرضى للإغماء والإجهاد والإعياء. وقال مدير إدارة الإعلام بالدفاع المدني والمتحدث الإعلامي للدفاع المدني العقيد عبدالله العرابي الحارثي، إنه فور البلاغ توجهت وحدات من قوة الدفاع المدني بمنشأة الجمرات وفرق الحماية المدنية لموقع الحادث، وفتح مخرج الطوارئ وتفكيك الكتل البشرية للحيلولة دون تدافع الحجاج أو تساقطهم وعمل منطقة إخلاء طبي بالتعاون مع فرق الهلال الأحمر والصحة، وتقديم الإسعافات العاجلة، مشيرا إلى التنسيق مع الشركة المشغلة للقطار لزيادة عدد عربات القطار من 4 إلى 7 عربات وتقليل زمن تتابع الرحلات لاستيعاب الزيادة في عدد الحجاج والذين تأخر صعودهم للقطار جراء تعطل النظام الآلي لأبواب القطار، وسرعة تصعيدهم إلى عرفة. من جهة ثانية، أكدت وزارة الشؤون البلدية والقروية، أن تدافع عدد من الحجاج عند أبواب عربة قطار المشاعر، هو السبب في التوقف المفاجئ للنظام الآلي لإغلاق الأبواب في منصة صعود الركاب، مما نتج عنه تأخير صعود الحجاج إلى القطار لمدة 25 دقيقة. وقال المتحدث الرسمي للوزارة حمد بن سعد العمر، إنه حسب ما رصدته كاميرات المنصة بالمحطة، فإن عددا من الحجاج تدافعوا عند أبواب العربة، وحاولوا الدخول من نفس الباب ومنع إغلاقه وفتحه بالقوة مما أدى إلى توقف النظام الآلي لإغلاق الأبواب، وبالتالي قيام الفنيين بالمرور على عربات القطار كافة لتحديد الأبواب المفتوحة وإغلاقها يدويا، مشيرا إلى أنه نتج عن ذلك تأخير صعود الحجاج للقطار، ليتم بعد ذلك تصعيدهم بحمدالله ووصولهم إلى عرفة. ودعا المتحدث الرسمي للوزارة جميع الحجاج إلى التعاون مع القائمين على تنظيم وتفويج الركاب لضمان انسيابية رحلات القطار.