يربط قطار المشاعر المقدسة بين المشاعر؛ من عرفات ومزدلفة نزولا عند الجمرات بمنى في حركة ترددية آلية بدون سائق خلال دقائق تختصر رحلة المشاة، وقدرة استيعابية عالية، حيث ينقل أكثر من 100 ألف حاج في الساعة لمواجهة الطلب على النقل خصوصا في وقت النفرة من عرفات إلى مزدلفة، ومن مزدلفة إلى منى، بحيث ينقل حوالى نصف مليون حاج خلال 6 ساعات فقط، بطاقة استيعابية توصف بأنها الأعلى في العالم في حال اكتماله. وطبقا للمواصفات والمقاييس في عدد الركاب؛ فالعربة الواحدة تتسع ل 250 راكبا، 20 % منهم جلوسا، و80 % وقوفا، وتبلغ سرعة القطار من 80 إلى 120 كم في الساعة، ويحتوي كل قطار على كابينتين للقيادة آلية التحكم وثنائية الاتجاه. وينقل القطار ضيوف الرحمن عبر الأودية وسفوح الجبال في طبيعة جغرافية صعبة، وهو يسير على سكة طولها 18 كيلو مترا، تنقسم إلى مسارين مرتفعين عن الأرض بحيث تخلو الشوارع من دخول 35 ألف مركبة وحافلة إلى المشاعر ويخف الضغط على حركة المرور، مما سينعكس على حركة السير في الطرقات وسيخفف من الازدحام والاختناقات المرورية، والاستفادة من المنطقة الخالية لسيارات الطوارئ والخدمات. ويقف القطار بالمشاعر في تسع محطات تتيح للحجاج الركوب والانتقال للمشعر الآخر، حيث يوجد في كل مشعر ثلاث محطات اختيارية يبلغ طول الواحدة منها 300 متر، ويتم الوصول إليها عن طريق منحدرات منفصلة للدخول والخروج، بالإضافة إلى سلالم متحركة ومصاعد كهربائية، كما تضم تلك المحطات ساحات للانتظار بقدرة استيعابية تقدر ب 3000 حاج. وزودت المحطات بجميع وسائل السلامة وخدمات التبريد عن طريق ملطفات الجو، بالإضافة إلى ساحة انتظار أسفل المحطة يتم تفويج الحجاج عن طريقها تباعا. وشارك في اختيار مواقع المحطات جميع الجهات ذات العلاقة بما يضمن سهولة الوصول إليها وانسيابية الحركة وتغطيتها لأماكن تواجد الحجاج المستهدفين بشكل سليم. ويعد مشروع قطار المشاعر من أضخم مشاريع النقل في المملكة، وجاء تصميمه بطريقة مرنة تكفل معالجة الازدحام، حيث يتكون جسم القطار من 20 قاطرة، كل منها تسحب 12 عربة بطول 300 متر، وكل عربة تحتوي على خمسة أبواب وهي ميزة قل مثيلها في العالم، كما تم تصميم محطات القطار لتكون مرتفعة أيضا عن الأرض وتخدم بسلالم عادية ومتحركة ومصاعد بشكل يساعد على تفويج الحجاج على دفعات. ويتميز قطار المشاعر المقدسة بالسرعة والارتفاع عن الأرض، ويقوم على أعمدة أحادية وسط الشارع، ويتميز أيضا بقربه للمشاة والمحطة بالإضافة أن المسار يتفادى تأثيره على المخيمات، وتمت مراعاة عدم تكدس الحجاج وطبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات، ويعد مشروعاً هاماً إذ يتميز بخطط حركة للقطارات بين المشاعر بما يتناسب مع ترتيب مناسك الحج بدءاً من يوم التروية وحتى نهاية آخر أيام التشريق، وسيجنب مكةالمكرمة ظاهرة الزحام أثناء مواسم الحج بعد أن عانت مكة من الزحام، و مكةالمكرمة هي أول مدينة سعودية يدخل القطار في وسائل النقل الرئيسية لها. وحددت سرعة القطار ب 120 كيلومترا في الساعة، وبالتالي يصل زمن التقاطر ما بين دقيقتين إلى ثلاث دقائق، ويمكن أن تقل إلى دقيقة ونصف الدقيقة، ويتوقف ذلك على سرعة حركة الركاب في الصعود والنزول من العربات.