يرعى وزير الحج الدكتور بندر بن محمد حجار، اليوم الاثنين، ندوة الحج الكبرى في دورتها الأربعين، التي تقام هذا العام تحت عنوان «ثقافة الحج.. مقصد شرعي ومطلب إنساني»، بمشاركة أكثر من 200 باحث وعالم ومفكر ومتخصص في العلوم الشرعية وشؤون الحج. وأوضح الدكتور حجار أن الأهداف الرئيسية للندوة تتلخص في توضيح مفهوم ثقافة الحج وعناصرها وإبراز أهمية ثقافة الحج في سلوك الحجاج وأداء مناسكهم والتأكيد على العلاقة الوثيقة بين ثقافة الحج وتحقيق مقاصده وتفعيل دور الثقافة الإسلامية وثقافة الحج في الارتقاء بسلوكيات الحجاج. ولفت إلى أن الندوة من خلال طرقها لهذا الموضوع تركز على إظهار موسم الحج بالمستوى الإسلامي الحضاري والتأكيد على أثر ثقافة الحج في نشر وترسيخ منهج الوسطية والاعتدال وبيان أهمية ثقافة الحج في تحقيق مقاصد الشريعة وتعزيز قيم السماحة والحوار بين الثقافات مع إبراز الوجه الحضاري الإنساني لشعيرة الحج ومناسكها والتعريف بجهود المملكة العربية السعودية في نشر ثقافة الحج وخدمة مشاعره وتيسير مناسكه. بدوره، قال أمين عام ندوة الحج الكبرى، الدكتور هشام بن عبدالله العباس: إن وزارة الحج اعتادت منذ أربعين عاما على تنظيم وعقد هذه الندوة في مستهل شهر ذي الحجة من كل عام بمشاركة كبار علماء ومفكري ومثقفي وأدباء العالم الإسلامي خلال موسم الحج وذلك لما ينطوي عليه مفهوم الحج بصفته تجمعا دينيا وعلميا يتم عبره التعارف والتواصل الديني والمعرفي والتلاقح بين الثقافات بين المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها. وأفاد أن هذا الحدث عبر محاوره وجلساته يتيح المعرفة لشتى المهتمين والمتخصصين في العالم الإسلامي بتدارس ومناقشة القضايا المختلفة ذات الصلة بالحج والحجيج التي تهم أمة الإسلام في كل أرجاء العالم كما تهيئ لهم تبادل الخبرات والتجارب لمواجهة التحديات التي تستهدف العقيدة والأمة والثقافة، عادا هذا الموضوع الحيوي واجبا على العلماء والمفكرين ليقوموا بجهودهم العلمية والفكرية لتبصير الحجاج والمعتمرين. ونوه الدكتور هشام، بجهود حكومة المملكة منذ عهد المؤسس جلالة الملك عبدالعزيز آل سعود - رحمه الله - حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله-، التي تبذل كل المجهودات وتنفذ العديد من المشروعات التي ماتزال تتواصل بحمد لله وفضله لخدمة ضيوف بيت الله الحرام والمشاعر المقدسة. وثمن النقلة الحضارية والدعم غير المحدود بمزيد من التوسعات في الحرمين الشريفين إضافة إلى تطوير الوسائل والأساليب التوجيهية والتوعوية لحجاج بيت الله الحرام، بما يكرس تهيئة الأماكن المقدسة وفق خطط محكمة التي هي محل تقدير واحترام كل المنصفين الذين يثنون على ويثمنون كل جهد لمصلحة الإنسان المسلم وبخاصة حجاج بيت الله الحرام الذين هم على الدوام في مركز اهتمام ولاة الأمر حفظهم الله.